أفكار مشاريعاستثمار

بهدف إنتاجية أفضل.. حلول مبتكرة لاستخدام مخلفات دودة “الميل ورم” في تغذية الدجاج

مازالت التجارب البحثية المصرية حول دودة “الميل ورم” مستمرة ولكنها في نطاق محدود لما تواجه من عقبات تتمثل في عدم الدعم والتشجيع الى الاكثار من الأبحاث حول دودة “الميل ورم” واستخدامها في تغذية الحيوانات والطيور والمعروف أن دودة الميل ورم التي تتغذي على الردة أو الشوفان وتعتمد في حصولها على الماء عن طريق مخلفات الخضار والفاكهة.

ماهي دودة الميل ورم

الميل ورم، هي دودة الدقيق، او دودة القبابي، وهي عبارة عن يرقات خنفساء الظلام، ولا تتغذي علي القمامة كما يعتقد الكثيرون، ولكنه يتغذي علي الخضروات والأعلاف وغيرها من الغذاء النظيف.

عندما تتغذي الميل ورم ينتج عنها مخلفات تحتوي على أعلي نسبة بروتين تتخطي الـ 50 %، بالإضافة على نسبة ألياف عالي.

وتأتي أهمية الميل ورم أنه يدخل في الاعلاف لتغذية الحيوانات والطيور والاسماك وغيرها الكثير، كما بدأ مؤخراً بدول الاتحاد الاوروبي إدخال هذه الانواع من الحشرات كالخنافس والديدان والجراد في الأطعمة من لحوم وخبز وحلويات بعد أحداث عملية التجفيف والطحن واضافتها للمأكولات.

بهدف إنتاجية أفضل.. حلول مبتكرة لاستخدام مخلفات دودة "الميل ورم" في تغذية الدجاج
بهدف إنتاجية أفضل.. حلول مبتكرة لاستخدام مخلفات دودة “الميل ورم” في تغذية الدجاج

يرقات الميل ورم

هي يرقات أو ديدان تنتج في أخر دورة حياتها خنفساء سوداء، تسمي خنفساء الظلام، وتستعمل هذه الديدان كغذاء للكثير من الطيور والحيوانات وكذلك الأسماك، حيث أنها تعد من أجود الأعلاف الطبيعية، وذلك لاحتوائها علي نسبة كبيره من البروتينات والحديد والألياف والعديد من المواد الهامة والضرورية للكائنات الحية، كما قد تستخدم تلك اليرقات كغذاء للإنسان، وذلك لجودتها كمكملات غذائية ومصدر نقي للبروتين الحيواني.

بحث جديد عن دودة الميل ورم

تمكنت الدكتورة حنان حسنين، رئيس بحوث بقسم بحوث استخدام المخلفات بمركز البحوث الزراعية، من إعداد بحث جديد على دودة الميل ورم واستخدام مخلفاتها في تغذية الدجاج البياض .

وكشفت د. حنان لموقع “المستقبل الأخضر” عن أولي النتائج التجريبية لهذا البحث هي ظهور تحسين في جودة البيض ومعدل إنتاجه، بالإضافة الى تحسين محتوي البيضة من الكوليسترول ومضادات الأكسدة، كما يعمل على تقوية وزيادة في سمك قشرة البيضة حتي لا تتأثر بالصدمات وساعد على نمو وسرعة وضع البيض عند الدجاج كبير السن الذي يعاني من بطء في وضع البيض.

 

واستكملت د. حنان ، أنه يتم العمل على أبحاث أخري تتعلق بتغذية السمان والماعز الحلاب على مخلفات الدود ولكن لم يتم الانتهاء من هذه الابحاث.

التطبيق على الأرنب

وذكرت د. حنان، أنه تم تطبيق الميل ورم على الأرانب وأسفرت النتائج عن زيادة في الوزن وتحسين خواص اللحوم عند الارانب وذلك لاحتوائها على نسبة بروتين عالية تصل إلى 50% .

وأضافت، كما تستخدم مخلفات دودة الميل ورم كسماد قوي جدا للتربة يحسن من خواص التربة أيضاً فهي حشرة صديقة للبيئة.

وأوضحت د. حنان أن الميل ورم هو ليس دود كما يظن البعض ولكنه يرقة خنفسة الظلام ” يطلق عليها ديدان ” تستخدم هذه اليرقات فقط في تغذية الكثير من الحيوانات والطيور والاسماك، ولا يتغذى على الفضلات والقمامة أو النفايات أو الروث وخلافه، بل هو دود مرفه ويتغذى على علف نظيف وخضروات نظيفة.

الدعم والتمويل

وتطالب د. حنان، القطاع الخاص بتقديم الدعم والتمويل لهذه الأبحاث وتطبيقها على أرض الواقع للوصول لحلول مبتكره من خلال تدوير المخلفات في إنتاج بروتين حشري مثل: الميل ورم وإدخالها تباعا في أعلاف الدواجن والأسماك لخفض التكلفة، وتوفير عملة صعبة للدولة وتشجيع صغار المربين الى عمل هذا المشروع، مما يقلل في النهاية من استيراد الاعلاف التي وصلت الى الاف الجنيهات موضحة أن إعداد الأبحاث والوصول الى نتائج مرضية يحتاج الى أموال ليس في مقدور الباحث تحملها.

الميل ورم
الميل ورم

تغذية دودة الميل ورم

 

دودة “الميل ورم” مستمرة ولكنها في نطاق محدود لما تواجه من عقبات تتمثل في عدم الدعم والتشجيع إلى الإكثار من الأبحاث حول دودة “الميل ورم” واستخدامها في تغذية الحيوانات والطيور والمعروف أن دودة الميل ورم التي تتغذي على الردة أو الشوفان وتعتمد في حصولها على الماء عن طريق مخلفات الخضار والفاكهة.
تعيش دودة الميل ورم ما يقرب ثلاثة أشهر، ثم تموت الخنفساء، وتمر حياتها بأربع مراحل هي:

  1. خنفساء الميل ورم، وهي تعيش 3 شهور، ولا تبيض كل البيض مرة واحدة، بل تضعه علي عدة مراحل خلال دورة حياتها، فهي تضع من 200 الي 500 بيضة تقريبا.
  2. بيض دودة الميل ورم، وهي بيض صغير جدا لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ويفقس بعد فترة وجيزة، وذلك تبعا لدرجة الحرارة المحيطة به، لتخرج الديدان من البيض.
  3. دود الميل ورم، وتكتمل اليرقات بعد حوالي ثلاث شهور من فقس البيض، لتتحول الي شرنقة، ثم تتجول الي خنفساء مرة أخري.
  4. شرنقات الميل ورم، وهي فترة كمون الدودة بعد اكتمال نموها، حيث تتشرنق ولا تتحرك، حتي تتحول مرة أخري الي خنفساء مكتملة.

أهمية واستخدامات دود الميل وورم

لدودة الميل وورم استخدامات عديدة وذلك لاحتوائها علي العديد من العناصر المغذية والمفيدة، خاصة البروتينات، ومن أهم هذه الاستخدامات:

  • مصدر هام لغذاء الطيور بدلاً عن الأعلاف، حيث وجد أنها تزيد من إنتاجية الطيور والدواجن للحوم والبيض.
  • تقوية الجهاز المناعي للطيور.
  • تغذية وعلف للأسماك.
  • تغذية الزواحف التي تتغذي علي الحشرات.
  • مكون هام في العديد من الصناعات الغذائية.
  • صناعة حليب الأطفال كمصدر للبروتين الضروري للنمو.
  • مخصبات التربة الزراعية.
  • غذاء للإنسان وذلك لاحتوائه علي نسبة كبيرة من البروتين.

ولذلك يعمل الكثيرون من المزارعين ومربي الدواجن والفلاحين، علي عمل مزارع خاصة بتربية دود الميل وورم لأهميته واستخداماته المتعددة، ولهذه المزارع شروط وظروف خاصة بتربية ديدان الميل وورم وذلك لمضاعفة انتاجها والاستفادة القصوى منها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى