اكتشف العالم المصري الدكتور عبد الفتاح بدوي أستاذ الكيمياء العضوية التطبيقية عقارا كيميائيا يتفاعل مع الموجات الكهرومغناطيسية ويقضي على الخلية السرطانية ويمنع انتشارها.
وأكد المخترع أن التقنية الجديدة التي توصل إليها ستكون ثورة في علاج السرطان وكثير من الأمراض الأخرى. ويضيف عن طريقة العلاج بهذه التقنية: أنه سيتم إعطاء المريض جرعة من العقار الذي يقوم بتركيبه، وبعد ذلك يتم وضع المريض داخل جهاز مغناطيسي للقضاء على المرض، وذلك بدلاً من استخدام الإشعاع والعلاج الكيميائي والذي يخلف آثاراً مدمرة على خلايا الجسم.
وقال الدكتور بدوي عن فكرة الاختراع : من خلال أبحاثي وجدت أن هناك بعض المركبات العضوية لها قدرة على التأثير بالمجال والموجات الكهرومغناطيسية، وبالتالي تزيد من كفاءة هذه الموجات وتأثيرها على الخلايا السرطانية، ومثلما يتم في حالة العلاج الإشعاعي لهذا المرض واستخدام مواد حساسة للأشعة، وفي وجودها يحصل المريض على إشعاعات اقل حتى نتجنب الآثار الضارة لهذه الإشعاعات.. أقوم حاليا بتصنيع مواد حساسة للموجات الكهرومغناطيسية للتحكم في انقسام وانتشار الخلايا السرطانية.
وهذه الأبحاث يمولها الاتحاد الأوروبي بقيمة 20 مليون يورو ويشترك طاقم عمل من جميع الدول الأوروبية على مدى 5 سنوات منهم ثلاثة من مصر الدكتورة إيمان نعمان أستاذة مساعدة الكيمياء الحيوية في مركز تكنولوجيا الإشعاع والدكتورة نادية زخاري رئيسة قسم بيولوجيا الأورام بمعهد الأورام، وأقوم أنا بالبحث في الجانب الكيميائي وتحضير المواد الخاصة بذلك، وبعد الانتهاء من دورنا سنرسل النتائج إلى أرمينيا لتجربتها على الأجهزة الكهرومغناطيسية. ويستطرد استقيت الفكرة من وجود بعض المعادن ذات التأثير المدمر على صحة الإنسان مثل الرصاص والقصدير والمعادن الأخرى الثقيلة والتي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية، من خلال التلوث الذي طال كل شيء، ونحاول استبدال هذه المعادن السامة بمعادن أخرى ليس لها تأثير سام ولها تأثير مثبط على الخلية السرطانية مثل معدن الفاناديوم ومعادن أخرى لها تأثير علاجي ومؤثر على الخلية نفسها.
لقد جربت العقار على مستوى أنبوب الاختبار بعد عزل الخلايا السرطانية وقد قضي عليها جميعا بنسبة مائة في المائة وسوف يتم إعطاء المريض جرعة من العقار الذي نقوم بتصميمه، وبعد ذلك يتم وضعه داخل جهاز كهرومغناطيسي، وذلك للقضاء على المرض، وأؤكد أن استخدام الموجات الكهرومغناطيسية للحد من انتشار الخلايا السرطانية هو البديل المقبل لاستخدام الإشعاع والعلاج الكيميائي الذي يحوي كل منهما أثارا جانبية سيئة على جسم الإنسان، وكانت قد ظهرت أبحاث لعالم مجري أوضحت أن عنصري الحديد والقصدير في وجود هذه الموجات يوقفان انقسام الخلية وهنا كانت البداية بالنسبة لي..
ويضيف ستسهم التقنية الجديدة إلى حد كبير في القضاء على هذا المرض بل والأكثر من ذلك تجنبه.. وكما كان القرن العشرون هو قرن العلاج الكيميائي والإشعاعي سيكون القرن الحالي هو قرن العلاج المناعي للوقاية من السرطان وكذلك العلاج لهذا المرض باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية في ظل وجود عناصر قابلة للمغنطة (المنغاطيسية) والحديد الموجود داخل الجسم ويتركز في الخلايا السرطانية بطريقة ما عندما تسلط عليه الموجات الكهرومغناطيسية في وجود عنصر معين هو العنصر الذي يتم حقنه في الجسم والإشعاع الكهرومغناطيسي يزداد في وجود هذا العنصر وبالتالي يوقف نمو الخلية السرطانية ويكبح انقسامها.
وعن علاقة عمله كأستاذ في معهد بحوث البترول بالبحث في علاج الأمراض المستعصية يقول د. عبدالرحمن: “أنا أستاذ كيمياء عضوية تطبيقية وأمين عام الجمعية الدولية للبحوث العلاجية والتجريبية والإكلينيكية بفرنسا وأيضا عضو شعبة الكيمياء الطبية بالجمعية الكيميائية الأميركية.. وبالنسبة لعملي الحالي فالبترول يؤدي إلى السرطانات نتيجة مركباته المسرطنة عند استخدامها كمصادر طاقة وعملت لمدة 10 سنوات في مجال الكيمياء البيئية وكنا نحاول تفعيل مواد مشتتة لبقع الزيت وكان معي باحثون في مجـال المعــالجة الحيوية لبقع الزيت والتي تستخدمها شركات البترول في حوادث تسرب النفط.. أيضا قمت ببحوث متعددة خاصة حول الحياة البكتيرية التي تحدث تآكل أنابيب النفط وتؤدي إلى خسارة ملايين الدولارات”.
الجدير بالذكر أن جامعة أوتاوا – التابعة لجامعة تورنتو الكندية ـ قد منحت العالم المصري عبد الفتاح محسن بدوي أعلى درجة عالمية وهى درجة دكتوراه العلوم في الكيمياء العضوية التطبيقية, وذلك نتيجة لجهوده في هذا المجال على مدار 30 عامًا عمل خلالها أستاذًا زائرًا في عدد من الجامعات العالمية, وأشرف فيها على 100 رسالة دكتوراه في جميع أنحاء العالم.. إضافة إلى إسهاماته العلمية المهمة في معالجة التلوث الناتج عن الصناعة والتلوث البيئي والبترولي.
يذكر أن الدكتور عبد الفتاح بدوي حصل على عدد كبير من الجوائز العلمية الدولية والمحلية, وقام بنشر عدد كبير من البحوث في معظم الإصدارات العالمية, وقد لاقت صدى واسعًا في الجهات الدولية والإقليم