نجح مجموعة من خريجي قسم هندسة التصنيع وتكنولوجيا الإنتاج بالأكاديمية الحديثة للهندسة والتكنولوجيا من ابتكار ماكينة إنتاجية تقوم بتقطيع المعادن، تستطيع أن ترسم أي شكل ثلاثي الأبعاد مهما كانت درجته وذلك باستخدام الحاسب الآلي، تتميز بأن تكلفتها بسيطة في مقارنة المستورد، كما أن جودتها أعلى.
الفريق المكون من هيثم الدق، إبراهيم أبو زيد، كريم بهاء الدين، ونور الدين عبد الفتاح، وإسلام البنهاوي، وفهد رمضان، وأحمد عبد الشافي، واحمد محمد علي، ومحمد محسن يشيرون إلى أن هذا النوع من الماكينات شائع الاستخدام بالصناعة في مصر وتعتمد عليه بشكل كلي وفي كل أنحاء العالم ولم تحدث إلا محاولات فردية للتصنيع المحلي في أضيق الحدود ولذلك يتم استيراده، ويقولون إنهم عكفوا على صناعتها لمدة عام ونصف العام لتقديم خطوة حقيقية لتنمية الصناعة المصرية حيث لا يقتصر الأمر علي مجرد تروس تدور وأجزاء مليئة بالشحم ذات رائحة كريهة ولكن الأمر يتوقف علي قيمة الإنسان المصري وسط العالم.
وأوضح أحد أعضاء الفريق أن المشروع عبارة عن ماكينة تحكم رقمي باستخدام الحاسب (CNC Machine) ومن خلالها تستطيع أن ترسم أي شكل ثلاثي الأبعاد مهما كانت درجته علي الحاسب الآلي، كما أن رأس الماكينة المرنة تحاكي الرسم في الحقيقة يمكنها أن تحمل أي وسيلة تشغيل وفق المادة المراد قطعها حيث يمكن استخدامها في الرسم علي الخشب وقطع المعادن باستخدام لهب الاكسي اسيتيلين ولهب البلازمة للقطع الدقيق والقطع بالليزر للمعادن الحساسة والأشكال الدقيقة جدا. ويكمل إبراهيم أبو زيد مضيفا ان الجهاز يتميز بانه صناعة مصرية مائة بالمائة بالإضافة إلي انخفاض سعره مقارنة بالمستورد والذي يتراوح سعره حوالي 120 ألف جنيه أما إذا تم تصنيع هذا الجهاز بمصر تصبح تكلفته حوالي 40 ألف جنيه ويمكن أيضا إنتاجه بأقل من ذلك إذا تم توفير المواد الخام لتصنيعها والتي كانت أكبر عقبة واجهتهم أثناء تنفيذ المشروع.
حصل المشروع علي عدد من الجوائز منها جائزةSRDA الممنوحة من جمعية نهضة المحروسة لدعم البحث العلمي وشركةSAMSUNG العالمية كواحد من أفضل 5 ابتكارات تساهم في مواجهة المشاكل الحقيقية للصناعة المصرية، والمركز الثاني في سوق الابتكار الاورومتوسطي كواحد من الابتكارات المصرية في المجال الصناعي وكذلك علي جائزة أفضل مشروع تخرج في الهندسة الميكانيكيا لعام 2009 مقدمة من يوم الهندسة المصري وجمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات فرع مصر.
أماني حسين