ينتج عند عملية تكرير البترول ما يسمى بالغازات البترولية المسالة، وهي خليط من غازي البروبان والبيوتان، اللذان يمكن تحويلهما إلى سائل تحت الضغط. ويمكن الحصول عليهما من الغاز الطبيعي، أو من وحدة الجازولين الطبيعي، وكذلك من وحدة التقطير الابتدائي. وتعتبر وقودًا منزليًا مهمّا “البوتاجاز”، وكذلك تستخدم مواد وسيطة في الصناعة البتروكيماوية. ويتم الحصول من أجهزة التقطير أيضًا على غازي الميثان والأيثان. وهي غازات غير قابلة للتكثيف تحت الضغط الجوي، وتستعمل في صناعة الأسمدة.
وفي هذا الإطار نجح المهندسان المصريان حاتم حسين وضياء سيد في تصنيع معدات تعمل على زيادة كفاءة التبريد وتقليل فاقد الغاز بحقول البترول.
لاحظ المهندسان أثناء وجودهما في أحد مواقع إنتاج البترول بالصحراء الغربية انخفاض التبريد في المبردات الهوائية مما أدي إلي إيقاف الماكينات لفترة تتراوح ما بين 5 ساعات إلي 8 ساعات وهذا يؤدي إلي إهدار كميات كبيرة من الغاز الغني بالمتكثفات الذي يعد أغلي شيء في مشتقات البترول مما اوحى لهما بفكرة الاختراع.
وقد أثبتت التجارب العديدة التي تم إجراؤها نجاح الفكرة حيث انخفضت درجة حرارة سائل التبريد 5 درجات مئوية وكذلك درجة حرارة الجو المحيط بالمبرد بـ 13 درجة مئوية.. وقد منحهما المهندس سامح فهمي وزير البترول مكافأة قدرها 20 ألف جنيه تشجيعاً لهما علي هذا الإنجاز العظيم وحافزاً لمواصلة مشوار التفوق والنجاح ولكي يكونا قدوة حسنة لباقي المهندسين العاملين بالوزارة.
ويؤكد المهندسان حاتم وضياء أنه مازال لديهما العديد من الأفكار والابتكارات التي سوف تخدم الصناعات التحويلية كصناعة السيراميك والأدوية ومشتقات البترول وغيرها وتمنيا أن تري أفكارهما النور ويتم استغلالها علي أحسن وجه.