ابتكر المخترع السوري بشار الأتاسي جهازا جديدا يتحسس أعطال الـ”ستالايت” داخل المجمعات السكنية الضخمة بعدما واجه خلال عمله في صيانة “الستالايت” مشكلة كثرة البلاغات العشوائية عن أعطال استقبال القنوات الفضائية، دون تحديد طبيعة العطل فيها، وكثيرا ما يكون العطل داخليا من جهاز فك الشيفرة “الريسيفر”، مما دعا الأتاسي إلى التفكير في حل للإبلاغ عن العطل فور وقوعه، لسلامة تلك الأجهزة، ومن دون إبلاغ من صاحب المشكلة، ومن دون إرهاق زملائه الفنيين دون جدوى.
يقول الأتاسي: “أتلقى خلال عملي في إصلاح أعطال الستالايت العديد من الشكاوى يوميا، دون تحديد لتلك المشكلة، وفي ظل تعدد مشكلات وأعطال الستالايت التي قد تكون متمثلة في تقطيع الإشارة والصورة في أجهزة الجاما والنكست ويف في الموديلات القديمة وأشباهها، أو قد تكون مشكلة خاصة بتداخل الألوان وعدم وضوح الصورة، أو عدم تنزيل المحطات في أجهزة الأوبنتل، ولكن من يمتلكون هذه الأجهزة لا يعرفون ماهية هذا العطل، وهذا ما دعاني للتفكير في هذا الابتكار”.
والجهاز يستطيع أن يرسل إشارة الكترونية بحدوث خلل في نظام الستالايت في أحد المباني إلى غرفة المراقبة عن طريق خط للهاتف ليظهر البلاغ على شاشة تلفزيونية “مونيتور” على شكل “فلاش” أو ضوء أحمر يومض ومعه رقم المبنى والجهاز يمتلك حساسية عالية تصل إلى واحد من عشرة مليون جزيء من الفولت ويحولها إلى نوع آخر من الإشارات يتناسب مع شبكة الانترنت.
وهذا الجهاز يحدد نوعية الشكوى، فإذا شكا المستأجر دون تلقي إشارة بالعطل فمعنى ذلك أن المشكلة في الريسيفر”.
الجهاز يتكون من دائرة الكترونية متكاملة، ولكل طبق يستقبل القمر الصناعي خط موصول بالجهاز ومؤشر يعطي مدى قوة الإشارة التي يستقبلها الطبق، ففكرة الجهاز هي حساسيته لاختلاف مستوى الإشارة، حيث يقوم بتحويل الاختلاف إلى إشارة كهربائية وذلك بطريقة مغناطيسية، وتمر هذه الإشارة الكهربائية في خط الهاتف لتصبح بلاغا يومض بوجود عطل”.