اختراعات بيئيةاختراعات

قالب من الحديد المعالج لتصنيع المواد البلاستيكية المركبة

توصلت المهندسة هبة الرحمن أحمد حافظ مصطفى الصباغ إلى ” تصميم وتصنيع قالب من الحديد المعالج والمزلق لتصنيع المواد البلاستيكية المركبة ومساحيق المعادن ” وحصلت على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري.

والقوالب الجديدة عبارة عن قوالب من الحديد المعالج والمعد لتصنيع المواد البلاستيكية والمركبة ومساحيق المعادن، وما دعا المخترعة إلى التفكير في ذلك الاختراع الأهمية البالغة التي اكتسبتها اللدائن والمواد المركبة باعتبارهما من أهم صناعات في القرن الحالي وأحدثها، كما أن الجزء الأكبر من تكلفة تصنيع المواد تتركز في قوالب التصنيع، ولكن تكلفة تصنيع قوالب التصنيع باهظة بالنسبة لعمرها الافتراضي، مما يؤثر على حجم المنتج وشكله وجودة سطحه الخارجي، وحجم المادة المفقودة أثناء عملية التصنيع.

وتغلبت المخترعة على معظم مساوئ الطرق التقليدية بتصنيعها القالب من الحديد ومعالجته حراريا بواسطة أشعة الليزر لدرجة 500:1000م ثم قذفه في تيار ماء جار بسرعة شديدة ويتم تزليق سطحه الداخلي باستخدام زيوت بترولية ثقيلة لتسهيل إخراج المادة المصنعة من القالب وتحسين سطحها الخارجي، واختصار عمليات التشغيل للحد الأدنى وتقليل حجم المادة المفقودة أثناء التصنيع وهذه المعالجة تؤدي لتحمل القالب ضغوطا ودرجات حرارة عالية كما تزيد من قدرته علي تشكيل أشكال معقدة وكبيرة الحجم وزيادة نسبة المادة المقوية في المواد المركبة وتشكيل مساحيق المعادن، وتم تجربة الاختراع عمليا في عملية التصنيع وأثبت نجاحا باهرا.

وأوضحت المخترعة أن الأسلوب الصناعي الجديد يساعد في حل مشكلات صناعية ضخمة في مجال مساحيق المعادن والتي تتطلب آلات ضخمة وطاقة عالية للتشغيل وهو ما لا يتناسب تماما مع كل البلدان العربية والإفريقية.

ولكن الأسلوب المبتكر سهل التشغيل وقليل التكاليف ولا يحتاج إلى الآلات الضخمة، حيث يمثل هذا القالب في حد ذاته آلة لا تحتاج إلا لفرن فقط يركب عليها، لأن القالب له مصدر دخول وآخر خروج ودهان خاص به، مؤكدة أن هذا الأسلوب الجديد يجعل في إمكان الورش الصناعية الصغيرة تعمل في مجال التكنولوجيات أو التقنيات المتقدمة جدا لأن هذه المتراكبات أو المواد الجديدة غالية الثمن للغاية وتعد من أبرز أسرار التقنيات الحديثة، مشيرة إلى أنه تم وضع عدة نماذج من القوالب تمت تجربتها في تصنيع مواد تنتمي إلى الثيرموبلاستيك، المواد غير المتصلدة بالحرارة، وذلك بالتعاون مع بعض الجهات المصرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى