نجح المصري محمد عباس في اختراع جهاز صديق للبيئة يتحكم في تلوث الهواء خاصة الناتج عن السيارات، بعد أن أصبحت من أهم مسببات ظاهرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض أو ما يعرف “بالاحتباس الحراري”.
بدأت فكرة الجهاز عندما أخضع شكمان السيارات لمجموعة من التجارب فتوصل لبعض الإضافات تمكن عبرها من استقبال مكونات العادم ثم صرفها رذاذاً يجف فور خروجه فلا ينتشر في البيئة من حوله كما يخفض ذلك من درجة الحرارة المنبعثة منه.
أطلق محمد عباس علي جهازه اسم ” شكمان السيارات” وأكدت النتائج أن الشكمانات التي ألحق بها هذا الجهاز حدث بها انخفاض في درجة الحرارة المنبعثة من محرك بنزين بنسبة تتراوح بين 50% و70% وذلك في جميع وسائل النقل المختلفة.
ويؤكد عباس أن الأمر يعتمد علي تكثيف الانبعاثات الحرارية وما تحمله من ملوثات صناعية حيث الأدخنة العضوية والقلوية والأتربة والأملاح والأبخرة المشبعة بالشوائب وصرفها رذاذاً يجف فوراً وفقاً للنظرية العلمية التي تقول إن التبريد المفاجئ للهواء الساخن يكثفه ويحوله لأبخرة تجف سريعاً.
وأعد دراسات أخري عن إمكانيات تصنيع الأجهزة باختلاف أحجامها وأشكالها الهندسية والتي تصلح لمصادر الانبعاث الحراري المختلفة مثل مداخن المحلات والمصانع والتي تكون مظلة سوداء تغطي سماء القاهرة وفي المدن الصناعية الكبرى وهو ما يتسبب في هطول أمطار حمضية لها آثارها الضارة علي المساحات الخضراء وهي أمور سيتم القضاء عليها تماماً في ظل هذا الاختراع علاوة علي إضافة لمسة جمالية بعد التخلص من المداخن السوداء.
وتمكن أيضا من تطبيق فكرته علي محارق القمامة خاصة في المستشفيات والتي يتم بواسطتها التخلص من النفايات الطبية دون أي تلوث للبيئة.