رفيق الشامي .. حكواتي الليل
رفيق الشامي .. حكواتي الليل.. كاتب سوري – ألماني من الأصوات المميزة في القصة القصيرة المعاصرة، إلى جانب عمله كناقد أدبي.
يبحث الشامي في الثقافة الشعبية السورية وتقنيات السرد المرتبطة بالحكواتي وحكاياته المترابطة.
نال الشامي الكثير من الجوائز الأدبية عن فئة القصة القصيرة، وصدر له عدد من الترجمات باللغة العربيّة كـ”حكواتي الليل” و”الجانب المظلم من الحب”.
سافر إلى ألمانيا عام 1971عمل في ورشات ومصانع إلى جانب دراسته من 1971-1979 حيث نال درجة الدكتوراة في الكيمياء العضوية المعدنية. عمل في شركة أدوية كبيرة من عام 1980 وحتى 1982 حيث قدم استقالته ليتفرغ للأدب.
اسمه الحقيقي سهيل فاضل، وهو مسيحي وأباه يعمل خبازًا. وحين بلغ من العمر ۱٦ عامًا أسس رفيق شامي صحيفة حائط وانتقل بحقيبة مليئة بالمخطوطات إلى هايدلبيرج في سن الخامسة والعشرين من عمره، حيث أسس لنفسه حياة جديدة. ولكن قبل أن يصبح رفيق شامي كاتبًا مستقلًا، حصل في البداية على الدكتوراه في الكيمياء. تعلَّم اللغة الأدبية بنفسه وذلك من خلال نسخه لكلاسيكيات توماس مانّ ويوهان فولفجانج فون جوته يدويًا. وبدأ الكاتب المولود في سوريا في الكتابة باللغة الألمانية منذ عام ۱۹۸۲. وفي بداية مسيرته المهنية لم يكن يحضر قراءاته الأدبية سوى عدد قليل من المستمعين. أما اليوم، فتترجم أعمال رفيق شامي إلى ۲٤ لغة مختلفة ويملأ حضور قراءاته الأدبية قاعات كبرى. جدير بالذكر أن الكاتب قد حصل في الوقت الراهن على الجنسية الألمانية، وعلى الرغم من ذلك يصف نفسه عن قصد بـ “أنجح كاتب سوري في العالم”. فطالما ظل “رفيقًا شاميًا” كما ينم اسمه.
تكريم للوطن الأصلي
يقول رفيق شامي أنه يفكر في دمشق حين يستيقظ صباحًا. فينتابه شعور بالحزن. وآخر بالفرحة حين يتذكر مدينة طفولته. ولا تخلو مشاعره من القلق أيضًا، فشقيقته لازالت تعيش في سوريا في خضم الحرب تكاد تقتصر أحداث قصصه على المدن السورية. فمجموعة أعماله ما هي إلا تكريما لوطنه الأصلي المنكوب. لقد احتفظ رفيق شامي بدمشق في أعماله النثرية، تلك المدينة التي لم يكن مرحبًا به فيها والتي لم تتسنى له زيارتها منذ ٤۰ عامًا. وبفضل موقع جوجل إيرث (Google Earth) والدم الذي يسري في قلب الكاتب النازح لازال يتمتَّع حتى الآن بمعرفة دقيقة عن الأماكن المحلية في موطنه. ويشارك مرارًا وتكرارً في حوارات حول الوضع السياسي. كما تدعم جمعيته التي تحمل اسم “شمس” الأطفال والشباب السوريين من الناحية المالية.
جدير بالذكر أن رفيق شامي حصل على العديد من الجوائز عن أعماله الأدبية. ففي عام ۱۹۹٤ حصل على جائزة هيرمان هيسِّه عن روايته “Der ehrliche Lügner” (الكاذب الصادق) وعلى جائزة هانز إريش نوسَّاك عن مجمل أعماله في عام ۱۹۹۷، علاوة على جائزة جيورج جلازِر الأدبية عام ۲۰۱۱. إن روايات الكاتب الكيمائي ما هي إلا حس سوري مواكب، لاسيما رواية “Die dunkle Seite der Liebe” (الوجه المظلم للحب) التي صدرت عام ۲۰۰٤ وهي عبارة عن بساط تاريخي مستعرض ذو نسج محكم. بنبرة أسطورية نقلت السحر الكامن في الخطابات الشفهية إلى النصوص المكتوبة يروي لنا الكاتب رفيق الشامي، الخطيب الموهوب، قصصًا كثيرة مصحوبة بمحتويات شرقية إضافية.
إن من يرغب في التعرُّف على طبيعة نظرة رفيق شامي على أعماله الذاتية ينبغي عليه أن يحصل على مجلد “Die Frau, die ihren Mann auf dem Flohmarkt verkaufte” (السيدة التي باعت زوجها في سوق البراغيث) الصادر عام ۲۰۱۱. ففي إطاره يقدم لنا رفيق شامي ما هو أشبه بسياق تبريري لأعماله الأدبية. إن هذا الإعلان الذاتي المثير للانتباه يضم اثني عشر فصلًا، يحتوي أحدها على نص محاضرة معدَّلة قليلًا كان رفيق شامي قد ألقاها بمناسبة منحه أستاذية الأخوان جريم في جامعة كاسِّل عام ۲۰۱۰. ويتطرق فيه النص بين الحين والآخر إلى موضوعات أخرى، كالأساطير باعتبارها “علاجًا شعبيًا” أو الأقوال المأثورة باعتبارها “خلاصة للخبرات”. كما يتفلسف أيضًا حول تأثير الصحراء على الثقافة العربية التي تتسم بالبلاغة وإن كانت تفتقر إلى الصور – ففي الصحراء تستريح الأعين بينما تُحلُّ عقد اللسان.
جوائز أدبيــة:
- جائزة أدلبرت شاميسو التشجيعية للأدباء الأجانب (ألمانيا)، 1985
- جائزة تاديوس ترول(ألمانيا)، 1986
- جائزة الكوبرا الزرقاء لكتاب العالم الثالث ( سويسرا)، 1987
- جائزة القراء الشباب في التلفزيون 2 (ألمانيا)، 1987
- قائمة الشرف لجائزة الدولة (النمسا)، 1987
- جائزة أفضل كتاب للشبيبة (سويسرا)، 1987
- جائزة النقاد لأفضل إسطوانة أدبية (ألمانيا)، 1995
- جائزة أدب الصوتين (فرنسا)، 1996
- جائزة النقاد لأفضل إسطوانة أدبية (ألمانيا)، 1996
- جائزة هانز. أ. نوساك ( ألمانيا)، 1997
- الجائزة العالمية لفن القصة ( أمريكا)، 1997
- جائزة لياندر هايدلبرغ ( ألمانيا)، 2002
- جائزة فايلهايم الأدبية (ألمانيا)، 2003
- جائزة الدولة للفن في مقاطعة البفالز وحوض الراين (ألمانيا)، 2003