اختراعاتاختراعات بيئية

بالفيديو: “شكمان” صديق للبيئة ويوفر الطاقة بنسبة 50%

شاهد بالفيديو.. “شكمان” صديق للبيئة ويوفر الطاقة بنسبة 50%

 

 

تمكن المخترع المصري المهندس محمد صالح (50 عاماً) من ابتكار شكمان موفر للطاقة بنسبة تصل إلي 50%.

أكد المخترع محمد صالح لـ ” آخر ساعة” أن هدفه الرئيس كان العمل علي تحقيق إنجاز يسهم في خفض استهلاك المواد البترولية إلي النصف والاستفادة من الميزانية الضخمة التي تُنفق سنوياً لتوفير المحروقات، وتوجيهها إلي الموازنة العامة للدولة للاستفادة منها في إنجاز مشروعات خدمية في مجالات أخري مهمة مثل التعليم والصحة والإسكان.

وحين فشل صالح في الوصول الجهات الرسمية فى الدولة، لعرض فكرته التي يمكن تحويلها إلي مشروع قومي ضخم يوفر مليارات الدولارات للخزانة، قرر تنفيذ “الشكمان الموفّر” علي نفقته الخاصة، وسجل الفكرة كعلامة تجارية في وزارة التموين والتجارة الداخلية، تحمل اسم “UF” وهي اختصار “الشركة العالمية للشكمانات والفلاتر الحديثة”، وبدأ تصنيع أعداد محدودة من الشكمانات لبيعها حسب الطلب.

ومؤخراً قام صالح بالاتفاق مع الهيئة العربية للتصنيع علي إنتاج الشكمان الموفر بعد إجراء الأبحاث اللازمة عليه وثبوت كفاءته، بحيث يتم إنتاج هذا الشكمان بالشراكة بين الهيئة العربية والتصنيع والشركة العالمية للشكمانات والفلاتر الحديثة، متوقعاً أن يُطرح الإنتاج في الأسواق بعد شهرين، بسعر يبدأ من 700 جنيه للسيارة الملاكي الصغيرة ويتضاعف حسب حجم السيارة سواء كانت نصف نقل أو أتوبيس أو غيره، لافتاً إلي أن الهيئة نفسها بدأت تنفيذ الفكرة في أسطول سياراتها الضخم.

 

 

الحكاية من البداية

قصة المهندس المخترع محمد صالح بدأت في العام 1984 حين حصل علي دبلوم الصنايع قسم تركيبات ميكانيكية، ثم تخرجه في الجامعة العمالية قسم “ميكانيكا الجودة” عام 1990? ويتذكر كيف كانت لديه العديد من الأفكار التي لم يتمكن من تطبيقها عملياً بسبب ضعف إمكانيات البحث العلمي في مصر، وعدم الاهتمام بذوي العقول الابتكارية.

كانت لديه أفكار لم تُطبق، مثل مولد كهرباء يعمل بكمية محدودة من الطاقة، كما نجح في استخراج مادة من قش الأرز بديلة للأسمنت لتصنيع قالب طوب، وفي فترة لاحقة وتحديداً عام 2007 كان صالح يعمل علي فكرة بيئية، وكان هدفه الأساسي هو كيفية التخلص من العوادم والاستفادة الكاملة منها، وقام بتسجيل الفكرة في وزارة البحث العلمي، كما حصل علي حق الملكية الفكرية من وزارة التجارة..

أما عن الفكرة الجديدة فيقول صالح: قمت بتقسيم الجهاز إلي ثلاثة أقسام “السيارات ،والمصانع التي تعمل بالحريق، ومصانع الأسمدة والأسمنت”، وتمكنت من استعادة الغبار الناجم عن عملية الاحتراق، من خلال عملية تدوير تتيح إعادة إنتاجه مرة أخري، وهذا في حالة مصنع للأسمدة، وتتجلي أهمية هذه الفكرة بالنظر إلي أن المدخنة الواحدة في المصنع تفرز نحو 6 أطنان من الغبار المتطاير في الساعة.

الأمر ذاته ينطبق علي المصانع التي تعمل بالمازوت والسولار، حيث يتم تحويل الكربون المتطاير إلي غاز طبيعي، مشيراً إلي أنه نجح في تحضير كمية كبيرة من غاز الهيدروجين من هذه العوادم ويتم ضغطه مع الكربون في درجة حرارة معينة مع إضافة مادة حفَّازة فيتحوَّل إلي غاز الميثان وهو الغاز الطبيعي، وهي فكرة معروفة عالمياً، لكن الجديد الذي نجحت فيه هو تطبيقها بأقل الإمكانيات.

يواصل: أما الشكمان فكانت فكرته مكملة لفكرة فلتر المصانع، وبدأت بابتكار جهاز يوضع داخل السيارة، ثم تم التطوير من جهاز منفصل إلي وضعه داخل الشكمان نفسه في علبة واحدة، وطبقت التجربة عملياً عام 2005 علي 7 سيارات خاصة، وكانت النتيجة توفير استهلاك البنزين بنسبة 25% ومع تطوير الفكرة وصلت النسبة حالياً إلي نحو 50%.

اختبار الفكرة

الفكرة خضعت لاختبارات من جهات ذات حيثية، وقد بدأت التجارب رسمياً عام 2012 مع مركز البحوث الفنية والمعايرة بالقوات البحرية، الذي أصدر تقريراً عام 2015 مفاده أن الشكمان المبتكر يوفر من 17 إلي 20% من الوقود المستخدم في السيارة، وتم عمل تجربة بمولد MTU مرسيدس كان استهلاكه 4 آلاف لتر يومياً، وبعد تركيب الشكمان الجديد انخفض الاستهلاك إلي 2500 لتر.

الفكرة الجديدة لا تخفض معدلات استهلاك الوقود فقط، بل إن لها فوائد علي مستوي البيئة، حيث تعمل على تقليل نسبة العوادم الناتجة عن عملية الحرق.

وفي تجربة أجريت قبل نحو 3 سنوات، يشير المهندس صالح إلي أن أتوبيس النقل العام كان استهلاكه في شهر أبريل 2014 حوالي 3672 لتراً، وبعد تركيب الشكمان الجديد انخفض إلي 2734 لتراً فقط، وأن اللتر الواحد كان يحقق 1.34 كيلومتر، بينما بعد تركيب الشكمان أصبح يحقق 2.71 كيلومتر، وأصدرت هيئة النقل العام إحصائية بهذه النتائج.

خامات محلية

يؤكد المخترع أنه اعتمد علي خامات محلية في تصنيع الشكمان الموفر، الخامة الأساسية هي الصاج الذي يخضع لعملية معالجة ليصبح أقوي وأشد صلابة من المستورد إلي جانب مواد أخري أضفتها تعمل عي تخفيض درجة الحرارة، ويتم مزجها في الصاج نفسه بأسلوب المعالجة، وهذا الشكمان يؤدي أيضاً إلي رفع كفاءة الموتور نظراً لأنه يسحب العادم سريعاً وهذا هو السر في تقليل معدل استهلاك الوقود.

 

 

شاهد بالفيديو.. “شكمان” صديق للبيئة ويوفر الطاقة بنسبة 50%
شاهد بالفيديو.. “شكمان” صديق للبيئة ويوفر الطاقة بنسبة 50%
شاهد بالفيديو.. “شكمان” صديق للبيئة ويوفر الطاقة بنسبة 50%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى