تحدى طالب بالصف الثانى الإعدادى بمدرسة اقصاص الإعدادية المشتركة بمحافظة سوهاج بمصر، مرض أصابه منذ سنوات وابتكر ذراعا آليا يعمل بمخلفات البيئة بالاشتراك مع شقيقه الأكبر بالصف الثالث الإعدادى وحصلا على براءة اختراع والمركز الأول وحصدا الميداليات فى مسابقة “blast off” وسوف يمثل علاء مريض السرطان وشقيقه إسلام مصر فى دولة الصين فى الفترة من 12 أغسطس وحتى 21 أغسطس وذلك فى معرض للمخترعين بمشاركة 500 مشروع .
موقع “اليوم السابع ” التقى بالطالب علاء وشقيقه إسلام فى المركز الاستكشافى للعلوم بسوهاج، وقال علاء إن المرض لا يمثل له شيئا بالنسبة إلى الإصرار والعزيمة التى كانت بداخله إذ تولدت إليه الفكرة مع شقيقه إسلام عندما وجدا أن معظم مياه الترع والمصارف تمتلئ بالحشائش والقاذورات والعبوات الفارغة التى تلوث البيئة، مما تؤدى إلى الإصابة بمرض السرطان، فقررا ابتكار ذراع آلى يعمل بمخلفات البيئة وهو عبارة عن آلة للحفر تعمل بالضغط الهيدروليكى.
ويضيف علاء، أنه توجه بصحبة شقيقه إسلام بعد بدء تنفيذ المشروع إلى المركز الاستكشافى للعلوم بسوهاج والتقيا الدكتور إبراهيم حمد الله المشرف العام على الطلاب المخترعين بالمركز وعرضا عليه الفكرة وأعجب بها وقام بتشجيعهما إلى أن قام بتنفيذها بالفعل وحصلا على براءة الاختراع فى المشروع.
ويقول شقيقه إسلام عزت طالب بالصف الثالث الإعدادى بمدرسة اقصاص الإعدادية المشتركة، أنه وشقيقه علاء قاما بتطوير المشروع بإضافة عبوات المبيدات الفارغة المسببة للسرطان لمستودع وقود يقوم بتشغيل محرك بخارى لإدارة اليد الآلى والتخلص من النفايات وينتج من المخلفات مادة كيمائية تسمى ألومونيات البوتاسيوم تستخدم فى صناعة الإسمنت.
ويتمنى الشقيقان علاء وإسلام تنفيذ مشروعهما على مستوى الجمهورية وتبنى وزير التربية والتعليم هذا المشروع .
الدكتور إبراهيم حمد الله المشرف العام على الطلاب المخترعين بالمركز الاستكشافى للعلوم بسوهاج قال إن اختراع الحفار الذى يعمل بالمخلفات من أهم الاختراعات بالمركز إذ حصل هذا الاختراع على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة ” “blast off” وسوف يمثل الشقيقان مصر فى معرض الصين الدولى فى شهر أغسطس المقبل، إذ أن الاختراع يعتمد على تفاعل كيمائى لتحويل مخلفات الألمونيوم المسرطنة إلى وقود لإدارة الذراع الآلى ويكون ناتج التفاعل عبارة عن مخلفات ألومونيات البوتاسيوم والصوديوم وتعتبر مادة فعالة لصناعة الأسمنت .
فيما يقول وليد جلال مسئول البحث العلمى بالمركز إن هذا المشروع يعالج مشكلة التخلص بالنفايات الخطرة ويحل بها مشكلة الطاقة إذ يتم متابعة الطالبين الشقيقين فى خطوات البحث العلمى باستمرار.
أما والدة الشقيقين نجلاء على أحمد فتقول، إنها تعمل مدرس أول لغة انجليزية ووالدهما يعمل موظف فى شركة الكهرباء، وبدأ علاء وإسلام فى تنفيذ هذه الفكرة وخاصة علاء بعد إصابته بمرض السرطان، إذ قدمت مستشفى 57357 الدعم الكامل للمشروع وكذلك المركز الاستكشافى للعلوم بسوهاج، وتقوم المستشفى بتوفير تذاكر السفر لهما فى معرض الصين برفقة الأطباء المصاحبين لعلاء فى شهر أغسطس المقبل.