هناك العديد من الطلاب المبتكرين بمراحل التعليم المختلفة من أصحاب المشروعات العلمية ببنى سويف، منهم من أنهى مشروعه وحصل على براءة إختراع، وفاز فى مسابقات محلية وعالمية، وبعضهم قطع شوطا وخطوات جادة فى طريق النجاح ويستعد لإعلان نتائج هامة خلال شهور قلائل قادمة .
موفع “اليوم السابع” التقى عمرو محمد الشريف الطالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية الرياضية جامعة بنى سويف صاحب ابتكار السباح الخفاش لتطوير سباحة المكفوفين محليا وعالميا وقال: “حظيت بتشجيع والدى منذ صغرى وحرصه على تنمية قدراتى فى إصلاح أعطال الاجهزة و فك وتجميع مكوناتها، وكان يطالبنى دائما الاحتفاظ بالاشياء القديمة “الكراكيب” وعدم القائها فى صندوق المهملات .
وأضاف قائلا: “فى العام الثانى من التحاقى بالكلية شاهدت أحد اساتذتى وقدوتى فى الابتكارات الدكتور مهاب موسي يحصل على على ميدالية برونزية بمعرض جنيف 2015 عن ابتكاره لجهاز رياضى فى لعبة الاسكواش ، مازاد من عزيمتى واصرارى على أن أكون مثله” .
وتابع : “من خلال متابعتى لبطولات ذوى الإعاقة ” البارلمبية ” خاصة السباحة لغير المبصرين ، رأيت المدرب يضرب السباح بعصا بمقدمتها كرة ، على رءسه لينبهه إلى عدم دخوله حارة زميله المنافس ، أوقرب انتهاء الجولة خشية اصطدامه بحافة حمام السباحة ، ووجدت أنه من الأفضل وجود جهاز اتصال بين المدرب والسباح بدلا من استخدام طريقة غير آدمية مثل العصا مع المعاقين الذين يحققون بطولات عالمية أضعاف ما يحققه غيرهم ، ولذلك يستحقون الدعم وتوفير أجهزة تسهم فى توفير الراحة لهم خلال التدريب و المسابقات” .
وتابع الشريف قائلا : إن ابتكارى جهاز ” السباح الخفاش ” قائم على فكرة رؤية الخفاش فى الظلام من خلال موجات فوق صوتية تخرج من عينيه وتعود على هيئة إشارات ضوئية متدرجة فى الأذن ، و الإبتكار عبارة عن جهاز يضم ثلاثة مكونات وهى جزءرئيسي يقوم بوظيفة” المنيتور ” ويوضع على حمام السباحة خارج المياه فى مواجهة الحارات ، لقراءة موقع السباح فى الحمام وتحويل الموجات إلى إشارات فوق صوتية وارسالها لاذن السباح بسرعة تصل لاكثر من 400 أمر فى الثانية وذلك عن طريق الجزء الثانى من مكونات الابتكار وهو جهاز استقبال صغير مثبت فى النظارة التى يرتديها السباح
وأوضح الشريف أن الجزء الثالث فى الجهاز المبتكر عبارة عن جهاز إرسال رقمى لاسلكى يحمله المدرب ويمنحه فرصة التدخل وتوجيه اللاعب واعطاءه التعليمات والتحذيرات ، كما يستخدم المدرب شاشة العرض الموجودة فى الجهاز لمتابعة اقتراب وابتعاد اللاعب داخل الحارة الخاصة به فى حمام السباحة
وأشار عمرو الشريف إلى ان تكلفة الابتكار تبلغ 30 دولار ،وتعود أهميته إلى مرونته فى آليات العمل وقابليته للتطوير واستخدامه فى اغراض تدريبية وتنافسية وتحكيمية و الجراسات والتحليلات الحركية للباحثين والمجربين فى مجال سباحة المكفوفين .
واستطرد الشريف قائلا: تقدمت بابتكارى إلى أكاديمية البحث العلمى وحصلت على براءة الاختراع برقم 955 سنة 2015 ، كما حصلت على شهادة تكريم وجائزة مالية فى مسابقة الأبحاث العلمية والإبتكارات بجامعة بنى سويف عام 2015 ،تكريمى فى المعرض الدولى مصر تخترع بالأوبرا المصرية عام 2017 ، تكريمى وحصولى على جائزة خاصة وميدالية ذهبية من جمعية المبدعين اللبنانيين بالقاهرة ، ومثلت جامعة بنى سويف فى نهائيات المؤتمر الدولى ” ميدول للخدمات الطلابية أحد مشروعات تمبس الأوربية الدولية ” والمقام بجامعة الأميرة سمية بعمان عاصمة الأردن 2015 ” ، فزت بالمركز الأول والميدالية الذهبية كأفضل جهاز ابتكارى فى المسابقةالعلمية للابتكار بجامعة المنوفية بحضور 26 جامعة عام 2016 ) ، ثم شاركت ضمن وفد يضم 12 مخترعا شابا وأساتذة جامعات ، رشحتهم اكاديمية البحث العلمى ، فى معرض جنيف الدولى رقم 46 ، ومنحت الميدالية البرونزية ودبلومة جنيف ، ودبلومة فخرية من الإتحاد الفيدرالى للمخترعين الفرنسيين ، وميدالية ذهبية خلال تكريم الجمعية المصرية السويسرية واحتفال الجالية المصرية بسفارة جنيف نظرا لتمثيلى المشرف لمصر فى مجال الابتكار الرياضى .