ابتكارات جديدهالمجلة

طريقه لتطوير سلالات ملكات النحل المحلية

طريقه لتطوير سلالات ملكات النحل المحلية| يُعد النحل أحد أهم الكائنات النافعة للإنسان والبيئة، ليس فقط لإنتاج العسل، ولكن أيضًا لدوره الحيوي في عملية تلقيح النباتات والحفاظ على التوازن البيئي. وفي هذا الإطار، تمكن الباحث المصري أحمد محمد إبراهيم زُهيري من ابتكار طريقة جديدة لتربية ملكات نحل العسل، تعتمد على وضع الكؤوس المطعومة مباشرة على قرص يرقات، في خطوة تُعد إضافة مهمة لمجال التربية.

خلفية عن تربية ملكات النحل

تلعب الملكة دورًا محوريًا داخل الخلية، فهي المسؤولة عن وضع البيض وضمان استمرار قوة المستعمرة. لذلك يسعى مربو النحل دائمًا إلى تطوير طرق فعالة لإنتاج ملكات قوية وذات جودة عالية. وتربية الملكات تتطلب تقنيات دقيقة وصبرًا كبيرًا، لأن نجاح العملية يؤثر بشكل مباشر على إنتاج العسل وصحة الطائفة.

فكرة ابتكار أحمد محمد إبراهيم زُهيري

اعتمد الباحث في طريقته الجديدة على تطعيم اليرقات بطريقة مبتكرة:

  • يتم وضع الكؤوس المطعومة مباشرة على قرص اليرقات داخل الخلية.

  • هذه الآلية تتيح للنحل سرعة التعرف على اليرقات والتعامل معها كملكات محتملة.

  • تقلل من نسبة الفقد وتزيد من فرص نجاح تربية الملكات مقارنة بالطرق التقليدية.

مميزات الطريقة الجديدة

  1. رفع كفاءة تربية الملكات: زيادة معدل قبول النحل للكؤوس المطعومة.

  2. تقليل الجهد والوقت: سهولة تطبيقها دون الحاجة إلى خطوات معقدة.

  3. إنتاج ملكات قوية: تحسين جودة الملكات الناتجة مما ينعكس على قوة الطائفة وإنتاجية العسل.

  4. إمكانية التطبيق الواسع: يمكن للمربي الصغار والكبار الاستفادة من هذه الطريقة دون تكاليف إضافية كبيرة.

أهمية الابتكار لمجال تربية النحل في مصر

  • يعزز مكانة مصر في مجال أبحاث النحل وتطوير طرق التربية.

  • يدعم قطاع إنتاج العسل الذي يُعتبر من المنتجات الزراعية ذات القيمة الاقتصادية العالية.

  • يساعد على مواجهة التحديات المرتبطة بضعف إنتاجية الملكات في بعض المواسم.

  • يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الباحثين والمربين لتطبيق الأساليب الحديثة.

– يتم في إطار هذه الطريقة تربية الملكات من يرقات أخوات للشغالات الحاضنة

– ثم توضع الكؤوس على قرص يرقات حديثه غير أخوات لهذه الشغالات (من طائفة أخرى) حيث تنحاز الشغالات لتربيه الملكات من أخواتها – كما أن يرقات القرص تعمل على جذب وتجميع النحل الحاضن على هذا القرص

– ويتم ذلك بنقل الملكة الأم للطائفه الممتازة التي يراد التربية منها مع قرص يرقات إلى صندوق أخر

– يتم تطعيم كؤوس الملكات من يرقات نفس الطائفة (أخوات)

– مع وضعها على قرص يرقات من طائفة أخرى (غير أخوات ويكون عمر اليرقات اقل من يومين) حيث تقوم الشغالات الحاضنة بتغذيه يرقات الكؤوس ورعايتها فور وضعها حتى يتم القفل عليها . وعند تكرار التربية في نفس الطائفة للمرات التالية

– يتم تطعيم الكؤوس من يرقات الملكة الأم (حتى تكون أخوات للنحل الحاضن) – ثم وضعها على قرص يرقات من طائفة أخرى .. كما سبق. مع مراعاة جميع شروط تربيه الملكات الأخرى كالتغذية وتكثيف النحل .

كيفية تطبيق الطريقة الجديدة في تربية الملكات

للاستفادة من ابتكار الباحث المصري أحمد محمد إبراهيم زُهيري، يمكن للمربي اتباع خطوات عملية مبسطة:

  1. اختيار الخلية القوية: يجب أن تكون الطائفة التي سيتم فيها التطعيم قوية وغنية بالنحل الحاضن لضمان العناية باليرقات.

  2. تجهيز الكؤوس الشمعية أو البلاستيكية: تُستخدم كؤوس صغيرة يتم تطعيمها باليرقات المختارة.

  3. التطعيم المباشر: يتم وضع الكؤوس المطعومة مباشرة على قرص اليرقات داخل الخلية بدلاً من تعليقها في إطارات خاصة كما في الطرق التقليدية.

  4. المتابعة المستمرة: بعد مرور يومين إلى ثلاثة أيام، يبدأ النحل في إطعام اليرقات المختارة بغذاء الملكات (Royal Jelly)، وهو ما يحولها إلى ملكات قوية.

  5. نقل الملكات الناتجة: بعد اكتمال نمو الملكات داخل بيوت الملكات، يتم توزيعها على طوائف جديدة لتأسيس مستعمرات قوية.

الأثر المستقبلي للابتكار

هذا الأسلوب لا يمثل فقط تحسينًا تقنيًا، بل يفتح الباب أمام ثورة في مجال تربية النحل، حيث يوفر وسيلة ميسرة يمكن تعميمها بسهولة بين المربين في القرى والمزارع الصغيرة. ومع تزايد الطلب على منتجات العسل عالمياً، فإن تحسين كفاءة تربية الملكات يسهم بشكل مباشر في رفع الإنتاجية وجودة العسل المصري، مما يعزز قدرته التنافسية في الأسواق الدولية.

خاتمة

يمثل ابتكار الباحث المصري أحمد محمد إبراهيم زُهيري خطوة مهمة في مجال تربية ملكات نحل العسل، حيث يجمع بين البساطة والكفاءة العالية. هذا الإنجاز لا يخدم فقط مربّي النحل في مصر، بل يمكن أن يُعتمد كنموذج عالمي يسهم في تطوير قطاع التربية، وزيادة إنتاجية العسل، وتعزيز الأمن الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى