ابتكر المصريان الدكتور محمد عبد الحميد رفاعي والدكتور حاتم أحمد المكاوي “جهاز خارجي لإعادة بناء عظام الفك السفلى بالنقل القطعي” وحصلا على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري.
تتلخص فكرة هذا الجهاز بأنه يعمل على عادة بناء عظام الفك السفلى بالنقل القطعي(SEGMENT TRANSFER) ومنها إلتحام طرفي العظم المكسور بشكل صحيح وأن يستأنف هذا العظم حيويته، السيطرة على البؤرة الالتهابية الجرثومية وعدم السماح لها بالإنتشار بعيدا عن منطقة الكسر إذا كان بالفك أي كسور، وقد يحل هذا الجهاز مشكلة علاج كسور الفك السفلي بالطرق التقويمية المعروفة لجراحي الوجه الفكين وذلك من خلال تثبيت الفكين بالأسلاك.
ويتكون هذا الجهاز من قوس مسنن مصنوع من التيتانيوم مثبت عليه رؤوس من ذات الفلز تتصل بالفك السفلى بواسطة إبرتين قطر الواحدة منهما 2مم، يؤدى دوران القوس الموجود في الرأس دورة واحدة إلى تقدم الرأس 1مم مما يؤدى إلى تكوين عظام جديدة، هذا الجهاز يصلح للاستخدام مع الجزء المقوس من الفك.
متي تم استخدام بناء عظام الفك
بدأ استخدام هذه الطريقة منذ عام (1915 – المعروفة علمياً طريقة تكريشتدر) ولكن تبين أن هذه الطريقة لا تصلح لجميع الحالات أو في بعض الحالات تعطي نتائج غير مرضية، مثلاً إذا كان عدد الأسنان الموجودة في الفم قليل أو أن الكسر خارج القوس السني مع تباعد بين طرفي الكسر.
وقد تغلب المبتكرين على هذه المشاكل لما يتمتع به من مميزات، مثل الحفاظ على صحة المفصل الفكي الصدغي وصحة الفم والأسنان حيث أن الفك حر الحركة، وتحجيم إنتشار البؤرة الإلتهابية الصديدية من منطقة الكسر وذلك من خلال حقن المضادات الحيوية.
يعمل هذا الجهاز على تجنب مخاطر عملية الجراحة للفك السفلي وينبغي التأكيد على أن أي إجراء جراحي يمكن أن يتبعه بعض المضاعفات المتوقعة والمبرَّرة، مثل بعض الإلتهابات في منطقة الجراحة وبعض الآلام لعدة أيام، كذلك ظهور بعض الندب في منطقة الجراحة إذا كانت خارج الفم.