ابتكر المخترع المصري عبد العزيز سليم مركبا كيميائيا يفيد البشرية بعلاج الأمراض المزمنة، التي يعاني منها الكثيرون في مصر، أغنياء وفقراء، مثل أمراض الكليتين، وأمراض الجهاز الهضمي والآلام الروماتيزمية، وبعض الأمراض المعدية، مكملاً لتناول المرضي النباتات والأعشاب الطبيعية في غذائهم. يقول المخترع: “إنه كان لديه اتجاه قوي للبحث في كل شيء تقع يدي عليه، وابتكار أشياء صغيرة مثل صناعة الطيارات بحجر البطاريات، وأكملت دراستي وحصلت علي دبلوم تدريب مهني، تخصص إصلاح محركات ديزل عام للسفن، وتدربت في ورشة بالقوات البحرية من عام 1983 إلي عام ،1990 وبعد 7 سنوات بدأت تأتي لي الأفكار والابتكارات، وبدأت أقوم بتعديل محرك يعمل بالسولار والبنزين والغاز، وبعد نجاحي في هذا الشأن، تقدمت لأكاديمية البحث العلمي عام 1999 بتسجيل ثلاثة اختراعات، هي محرك يعمل بوقود الهواء المضغوط وفلتر لتنقية عوادم السيارات وفلتر لتنقية عوادم الشركات والمخابز العاملة بالوقود مثل السولار والمازوت، وفوجئت بعد تسجيل اختراعاتي بالأكاديمية أن هناك رسوماً سنوية وأرسلت لكبار المسئولين بالدولة استغاثات لإعفائى من الرسوم السنوية، وأثناء ذلك فوجئت بإسقاط الاختراعات الثلاثة”.
ويضيف “سليم”:”قمت في عام 1995 بتقديم استقالتي من عملي، لكي أتفرغ لممارسة دوري في استكمال اكتشافاتي، وصرفت تحويشة العمر الخاصة بمكافأة نهاية الخدمة، وقمت بالاستدانة من أجل أبحاثي واختراعاتي، حتى حصلت علي براءة الاختراع الأخيرة، للوقاية من الأمراض المزمنة والمستعصية، وكانت مسار تحول كبير لي من المحركات إلي الطب”.
وقد اكتشف المخترع بالصدفة البحتة وهو يعمل بأحد المركبات الكيمائية هذا الاكتشاف العلاجي، حيث اكتشفت مركبات كيميائية سلفونكس وفينول، وقمت بتجربتهما علي بعض الحيوانات والمواطنين من عائلتي، وكان أولها علي الجروح والآلام الروماتيزمية، حتى تيقنت من النتيجة الإيجابية، وبعد دراسة عدد من المراجع والكتب العلمية، استطعت بفضل الله أن أقوم بتركيب هذا المركب الكيميائي لعلاج الأمراض المزمنة والمستعصية، وجميع أمراض الفيروسات، مثل الالتهاب الكبدي والإيدز وغيرهما من الأمراض، وبعد رحلة عذاب أخذت براءة الاختراع.
وبعد إعلان براءة الاختراع، فرح كثيراً وذهب إلي الأكاديمية، وفوجئ بالمسئولين فيها يطلبون مني مبلغ نصف مليون جنيه مقابل الاختبارات التي قامت بها الأكاديمية والجهات المعنية، لتسليمي أصل براءة الاختراع، أو صورة ضوئية، وتقدمت بشكوى لكبار المسئولين وآخرها شكوى إلي الرئيس حسني مبارك شرحت فيها الفكرة، وشكوى أخري لإمكانية تخصيص مكان في الحضانة الموجودة في شركة صباغي البيضا بكفر الدوار، وقام ديوان رئاسة الجمهورية بإرسال خطاب للشركة مرفق فيه صورة من براءة الاختراع وآخر بالموافقة علي تخصيص المكان، لكنني فوجئت بتعنت كبير من رئيس مجلس إدارة الشركة في تسليمي موقع الحضانة لافتتاح مركز طبي لمواصلة الأبحاث.