تمكن مؤخراً علماء أحياء من سويسرا وبريطانيا من رصد آلية تكوّن خلايا عصبية جديدة داخل الأدمغة.
ويأمل العلماء بإيجاد طريقة جديدة في المستقبل لاستخدام الخلايا الجذعية في معالجة أمراض الدماغ المختلفة، وعلى رأسها مرض ألزهايمر والخرف والرعاش، بعد أن تتبعوا حركة الخلايا الجذعية الفردية في مركز الذاكرة لدى الفئران لأول مرة في التاريخ.
وأشار العلماء إلى أن الكثير من الخبراء سيشككون في البداية بهذه النتائج، لأن عملية تحوّل الخلايا الجذعية إلى خلايا عصبية كاملة لم تلاحظ ولم توثّق من قبل.
يذكر ان الخلايا الجذعية وتُسمّى أيضًا الخلايا الجذرية هي خلايا غير متخصصة ولكن يمكنها أن تتمايز إلى خلايا متخصصة، مع تميزها بقدرتها على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار .
يُعد اكتشاف الخلايا الجذعية من المكتشفات الطبية الحديثة نسبيًا، ويُعول عليها أن تكون مصدرًا مهمًّا في علاج الكثير من الأمراض المزمنة والإصابات الخطيرة، كأمراض الكلى والكبد والبنكرياس وإصابات الجهاز العصبي والجهاز العظمي.
أنواع الخلايا الجذعية
تُصنف الخلايا الجذعية بناء على طريقة الحصول عليها إلى خلايا جذعية جنينية وخلايا جذعية بالغة، وتتلخص الفروق بينهما في أن للخلايا الجذعية الجنينة قدرة أكبر على التخصص وبأنها تنتج إنزيم التيلوميريز والذي يساعدها على الانقسام باستمرار، في المقابل الخلايا الجذعية البالغة لا تُنتج هذا الإنزيم إلا بكميات ضئيلة أو على فترات متباعدة مما يجعلها محدودة العمر.