تمكنت المهندسة العمانية بشرى بنت جعفر العبدوانية من تصميم وتنفيذ أول ماكينة من نوعها تقوم بتحويل القمامة إلى سماد عضوي يستخدم في الزراعة خلال أقل من ساعة بدلا من إتباع أسلوب الكمر والذي يستغرق من 3 إلى 6 أشهر.
يعتمد الاختراع على مفاعل حيوي وهو عبارة عن برنامج حاسوبي ذكي يمكنه إدارة الماكينة وتحديد وتنفيذ عملية التحويل والخلط واستبعاد أي مواد مشعة من تلقاء نفسه. والماكينة التي تحول القمامة والمخلفات إلى سماد هي عبارة عن تصميم مصغر «ديمو»وتزن حوالي 300 كيلو جرام.
واعتبر البعض أن مشروع بشرى لو تم تعميمه فسوف يؤدي إلى تغيير نمط العمل في مجال القمامة وانتهاء عصر الحصول على الأسمدة بطريقة الكمر نهائيا. وكانت كلية الزراعة بجامعة القاهرة قد أجرت جميع التحاليل الكيميائية على السماد الناتج من الماكينة وأشادت به مؤكدة في تقريرها العلمي أن العينة جاءت مطابقة للمواصفات وصالحة للاستعمال الزراعي بفضل العناصر الموجودة بها ونسبة المواد العضوية والنيتروجين والكربون واقترحت الكلية عمل برتوكول تعاون مع المخترعة المهندسة لعمل البحوث التطبيقية على العينة واعتمادها في خطة الكلية للسنة الدراسية 2010-2011 والسماح بعمل دراسات عليا وبحوث على العينة للنشر في المجلات العلمية.
وكان قد عاون بشرى في مشروعها الكيميائي شرف إمام سلامة وهو مستثمر في مجال جمع القمامة في مصر وتحويلها إلى أسمدة عضوية وقد ساهم في ضبط و موازنة المعادلات الكيمائية .