ابتكر الدكتور محمد مصباح عبد الحميد عبد العزيز مضخة ميكانيكية لضبط الدورة الدموية داخل الوريد البابى الكبدي ومنع نزيف دوالي المريء وحصل على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري.
يتعلق هذا الاختراع بمضخة ميكانيكية تزرع بتجويف البطن بحيث تتصل بالوريد البابى الكبدي (الذى يتم تقسيمه إلى جزأين) عن طريق اثنين من الأوعية الدموية المصنعة. تقوم هذه المضخة باستقبال الدم القادم من اتجاه الجهاز الهضمي لتعيد ضخه داخل الكبد بهدف التحكم في سريان الدم، وبالتالي يتم ضبط الضغط الدموي داخل الوريد البابى الكبدي مما يمنع نزيف دوالي المريء. ويتم إدارة المضخة بواسطة الحجاب الحاجز دون الحاجة لاستخدام مصدر من خارج الجسم.
والمريء هو الأنبوبة أو القصبة الممتدة من البلعوم وحتى المعدة ويمر فيها الطعام أثناء البلع بسرعة ليصل إلى المعدة، وفي مرض دوالي المريء تبرز أوردة في جدار المريء في الجزء الأسفل منه فإذا ما حصل تمزق يحصل نزيف دموي حاد عبر الفم ممكن أن يؤدي للوفاة إذا لم يتم سرعة علاجه.
وتعتبر دوالي المريء من أحد أهم أسباب القيء الدموي وخاصة في البلاد التي تنتشر فيها أمراض الكبد والبلهارسيا وينتج عن زيادة ضغط الدم داخل الوريد البابي الكبدي نتيجة لانسداد مجرى الوريد مهما كانت الأسباب مما ينتج عنه سريان الدم في قنوات جانبيه لتخطى تلك السدة وهنا يتم تحويل مجرى الدم من الوريد البابي الكبدي إلى الدورة الدموية العامة، وقد ينتج عن ذلك نزيفا حادا.. وهذا كان الدافع وراء هذا الابتكار.