ابتكر الدكتور “فاروق محمد أحمد مصطفى” الأستاذ بكلية الزراعة بجامعة أسيوط مقص لتطعيم وتقليم الأشجار يساعد في إجراء العديد من التطعيمات المختلفة للأشجار، وحصل على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري.
ومن أهم التطعيمات التي يقوم بها مقص التطعيم المبتكر: التطعيم اوميجا، التطعيم المنضدى , التطعيم اللساني , التطعيم الاسفينى, التطعيم المسرجى, التطعيم السوطى , التطعيم المزدوج, التطعيم الشقي, التطعيم التلبيسى, التطعيم الأخدودي, التطعيم الجذري, علاوة على تقليم الأشجار يدوياً أو كهربائياً .
وتركب المقص من ثلاثة أجزاء رئيسية هى : مقدمة المقص , وسط المقص , ومؤخرة المقص . وطول المقص 250مم (25سم) ويتركب من ذراعين واحد علوي وآخر سفلى طول كل ذراع 250مم وسمكه 18 مم يثبت الذراعين بمسمار خاص (محور ارتكاز المقص) ويوجد فى مقدمة المقص مكان لتثبيت سلاح التقليم ويوجد في وسط المقص اسطوانة أسلحة التطعيم المشطورة إلى نصفين ( واحد علوي وأخر سفلى به التجويف المقابل لسلاح التطعيم) .
يقصد بعملية التطعيم نقل جزء من نبات إلى نبات آخر، بحيث ينمو الأول على الثاني ويسمى الأول الطعم والثاني الأصل ونلجأ للتطعيم لإكثار الأنواع والأصناف ذات المواصفات الجيدة وعالية الإنتاجية والتي لايمكن إكثارها بالعقل والتراقيد أو غيرها.
وتتلخص فوائد التطعيم بما يلي:
1- إكثار صنف معين لايمكن إكثاره بطرق التكاثر الخضري كالعقل والتراقيد والخلفات.
2- إسراع الإثمار فالنباتات المطعمة تثمر قبل النباتات البذرية وبهذا توفير الوقت والجهد.
3- الحصول على نباتات معتدل الأحجام حيث أن الأشجار البذرية يكون حجمها أكبر من الأشجار المطعمة ولايخفى فائدة كون الأشجار ذات الأحجام المعتدلة لسهولة المكافحة والقطاف والتقليم، بالإضافة لتشابه أحجام وأشكال الأشجار المطعمة واختلافها بالنسبة للأشجار المثمرة البذرية.
4- التغلب على الإصابات الحشرية والمرضية مثل : تطعيم الأصناف المحلية للكرمة على أصول أمريكية مقاومة لحشرة الفيلوكسرا.
5- التغلب على مشكلة عدم ملاءمة التربة لبعض الأنواع وذلك بتطعيم الكرز مثلاً على المحلب في الأراضي الكلسية وتطعيمه على الأصل مازارد في الأراضي مرتفعة الرطوبة.
6- إكثار الأصناف التي لاتتكاثر بالبذور مثل: إكثار البرتقال أبو صرة بتطعيمه على أصول الحمضيات المختلفة.
ولنجاح عملية التطعيم لابد من :
1- اختيار الطعم من شجرة ذات مواصفات جيدة.
2- أن يكون هناك توافق أو رابطة بين الطعم والأصل
3- أن يكون الطعم والأصل من فصيلة نباتية واحدة.
4- أن يكون الطعم سليم من الإصابات الحشرية والمرضية ، وأيضاً الأصل.
5- من المفيد أن تكون قوة النمو في الطعم مثلها في الأصل وأن يكون بدء النمو في الربيع واحد للاثنين وأما إذا كان بدء النمو مختلف فيجب أن يكون الأصل هو السابق وإلا جف الطعم.
6- أن يكون القطع مستوي في الأصل وأيضاً الطعم حيث أن التعرجات تسمح بوجود فراغات هوائية تقلل نسب النجاح وذلك باستعمال آلات تطعيم حادة ونظيفة.
7- إحكام تغطية الجروح في كل من الطعم والأصل وإحكام الربط.
8- إن التطعيم بحد ذاته لايحسن مواصفات ثمار الطعم بل يعمل على إكثار الصنف المطعم ونشره حيث أن الثمار ومطابقتها للصنف لايمكن أن يتم إلا بعد الحمل وهذا قد يأخذ فترة كبيرة تصل من 2-5 سنوات في بعض الأنواع لذا لابد من الانتباه الجيد حين اختيار الصنف وأيضاً أثناء عمليات التطعيم المختلفة وعدم خلط الأصناف مع بعضها.
نشأ د.فاروق مصطفي في قرية نزلة عبدالله بمحافظة أسيوط والمشهورة بحب أهلها الشديد للعلم. بالرغم من أن والده كان يعمل مزارعاً بسيطاً ومتوسط الدخل ولا يجيد القراءة والكتابة إلا أنه كان يشجع أبناءه علي ضرورة استكمال تعليمهم وبالفعل حصلوا جميعاً علي مؤهلات عليا. فضل الالتحاق بكلية الزراعة جامعة أسيوط بالرغم من حصوله علي مجموع كبير في الثانوية العامة وكان للطبيعة الجذابة بالصعيد ومنزل أسرته الذي يطل علي النيل أثر كبير في ذلك.