عمل المهندس الميكانيكي من مقاطعة لينينغراد، بافيل تشيلين، طيلة 10 أعوام على بناء سكة حديد خاصة يستخدمها لنقل مواد البناء إلى منزله الصيفي.
ومرت سكة الحديد بغابة محيطة بقطعة الأرض التابعة له في ريف بطرسبورغ، ثم قرر المهندس تجميع قاطرة بخارية صغيرة تسير في سكة الحديد الضيقة التي يبلغ عرضها 30 سنتيمترا، خلافا لسكة الحديد الكلاسيكية حيث تبلغ المسافة بين قضيب وآخر 60 سنتيمترا.
وقال المهندس إنه حقق حلمه بتجميع القاطرة البخارية التي لم تساعده في نقل مواد البناء والتربة إلى منزله الصيفي فحسب بل لفتت أنظار السكان المحليين من قرية أوليانوفكا وخاصة أطفالهم الذي يأتون إلى سكة الحديد ليركبوا القاطرة البخارية الصغيرة التي أعجبت أهالي القرية كبارا وصغارا.
وأوضح المهندس أن القطارات البخارية الصغيرة من هذا النوع وسكك الحديد الضيقة المؤقتة استخدمت إبان الحرب الوطنية العظمى (1941 – 1945) لنقل الذخائر إلى الخطوط الأمامية وإجلاء الجرحى إلى المستشفيات العسكرية.
واستوحى بافيل تشيلين، ومساعده سيرغي تيريخوف،
عند تصنيعهما للقاطرة البخارية من نماذج قديمة استخدمت مطلع القرن الماضي في روسيا.
وفيما يتعلق بعملية بناء سكة الحديد التي استغرقت 10 أعوام شارك فيها سكان القرية كلهم تقريبا وخاصة في وضع العارضات الخشبية التي بلغ عددها 300 عارضة. أما الطول الإجمالي لسكة الحديد التي تمر فوق عدة جسور فبلغ 13 كيلومترا.
المصدر:رابتلي