ابتكر المخترع اليمني محمد أحمد علي الوشلي محركا جديدا أطلق عليه اسم “المحرك الفراغي” والذي يتميز عن المحركات الأخرى في العديد من الأوجه، فمن حيث السرعة سيكون المحرك الجديد أسرع محرك يعمل بالوقود على الإطلاق، ويتوقع المخترع أن تصل سرعته إلى 10 آلاف دورة في الدقيقة وربما أكثر، لأنه لا يحتاج للدائرة الثقيلة، فضلا عن أنه خال من مقاومة الصمامات، واحتكاك “الرينجات”. ومن حيث الوزن سيكون المحرك الجديد الأخف وزنا، والأسهل تصنيعا لأنه ذو هيكل قياسي ولا يحتاج لقوالب صب الحديد.
وسيكون المحرك المبتكر الأسهل تشغيلا فهو في ظروف استعمال خاصة، لا يحتاج لقوة البطارية لتشغيله لأنه يحتوي على “دفاّعات” تتجه في اتجاه واحد، ولا تمر بمرحلة الضغط الشوطي الإجباري، كما يتميز عن المحركات المعروفة بإمكانية عمله بشكل جيد ، بالاستغناء عن منظم التحكم في نسبة الهواء والوقود وتعقيداته. لأنه يحتوي على غرف انفجار متحررة من مقاومة الضغط الشوطي، و لا توجد ضرورة للتحكم في كمية ضخ الهواء.
وحسب المخترع، سيقل استهلاك الوقود والزيت في المحرك الجديد بنسبة ( 20-40%) تقريبا، مقارنة بجميع أنواع المحركات المعروفة، لذلك فهو أقل تلويثا للبيئة وأقل إصدارا للحرارة، و بالتالي هو يحقق زيادة في الطاقة الإنتاجية وفي عزم القدرة بنسبة (20-30%) لأنه ينفجر في أطوار مخلخلة من الضغط، وأقل من مستوى الضغط الجوي في لحظة ما قبل الانفجار.
ويتوقع الوشلي أن يكون اختراعه الأوسع انتشارا و الأكثر استخداما، في كل آلة تحتاج لمحرك: (السيارات، مولدات الكهرباء ، معدات الزراعة والصناعة ، وسائل النقل الجوية و البحرية، العسكرية والمدنية)، وذلك لأن النموذج الأساسي لهذا التصميم قابل للتحويل بسهولة، ليعمل بكل مصادر الطاقة المعروفة ( الوقود، الضغط، البخار , وحتى الطاقة الشمسية والنووية ، بفوارق تعديل بسيطة.
كما يتوقع المخترع للمحرك الجديد أن يكون الأطول عمرا والأقل تعقيدا والأبسط تركيبا، لأنه يتكون من عدد قليل من القطع الأساسية لا تتجاوز أصابع اليد، وأنه سيكون الأقل تعطلا وحاجة للصيانة الدورية، بالإضافة إلى إمكانية تشغيله بأي وضع كان، أفقيا أو عموديا أو حتى مقلوبا.
وإحدى أنواع هذا التصميم محركات مصممة لتعمل بدون الماء و الزيت نهائيا، تحت درجات حرارة عالية جدا، لأغراض تشغيلية خاصة ويعتقد المخترع أن الدولة التي ستمتلك أو تنتج أو تستفيد من هذه التقنية ستقوم بتوفير كثيرا من ثرواتها واقتصادياتها ووقودها، وستنجح في تخفيف الكلفة على الفرد والمجتمع.