مبدعوننقاط مضيئه

يوهان باخ العازف والمؤلف

 

من هو يوهان باخ:

يوهان باخ مؤلف موسيقي، وعازف أورغن ألماني، وأحد أكبر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية في التاريخ الغربي، ألّف الكثير من القطع الموسيقية من نوع الفانتزي والبريلود والفوغة والسوناتا، واهتم كثيرا بالآلات من ذوات الملامس ولاسيما الكلافان منها، وكتب لها الكثير من القطع الموسيقية.

ولد يوهان باخ في عام ١٦٨٥م في “إيزناخ” التي نال تعليمه فيها وفي الوقت ذاته تلقى دروس في الموسيقى من والده يوهان أمبروزيس وهو عازف كمان، وبعد وفاة الوالد درس يوهان العزف على الكلافان والأورغن مع أخيه الأكبر يوهان كريستوف.

وفي عام ١٧٠٣م عمل لمدة قصيرة كعازف كمان في أوركسترا دوق فايمار، وبعد أشهر قليلة أصبح عازف أورغن في كنيسة ارنتات، حيث بدأ كتابة أول مؤلفاته الموسيقية الدينية، وفي عام ١٧٠٧م انتقل إلى مدينة مولهاوزن كعازف أورغن في كنيستها، وبعد عودته إلى فايمار كتب أول أعماله الشهيرة للأورغن مثل “المغناة” (التوكاتا) “الفوغة” (الشلل).

وفي عام 1716م ترك يوهان باخ فايمار ليصبح قائد فرقة موسيقى الحجرة عند الأمير ليوبولد في مدينة أفهالت-كوتن، حيث كان الأمير نفسه يعزف على فيولا الساق في الفرقة الموسيقية بقيادة يوهان سباستيان نفسه، وفي هذه المدينة استطاع أن يتحرر من الخدمة الكنسية متابعًا التأليف الموسيقي للآلات، فكتب معظم الأعمال المهمة له ومنها ست حوريات براندنبورغيه عام 1721م، وسميت كذلك لأنها كانت مكرسة لأمير براندنبورغ.

 

يوهان باخ
يوهان باخ

 

حياة يوهان باخ:

وفي عام 1723م استقر في مدينة لايبزيغ لمدة ربع قرن وقام بعدة رحلات فنية قصيرة إلى بعض المدن الألمانية تعرّف في أثنائها على أشهر الموسيقيين فيها آنذاك، كما التقي الملك فريدريك الكبير عام 1747م وقدّم له قطعة موسيقية هدية وهي ذات موضوع من تأليف الملك ذاته.

وألّف يوهان سباستيان في جميع أنواع الصيغ الموسيقية المعروفة في زمنه، عدا الأوبرا، وكان مذهبه الديني البروتستانتي الألماني أساسا لمعظم أعماله الموسيقية، ونتاجه الفني زاخر بعشرات المئات من القطع الموسيقية المختلفة الصيغة، كما كتب نحو خمسين مغناة نيوية.

وبالإضافة، فقد ألّف عددًا لا بأس به من الكونشرتو،وهم سبعه وأشهرهم كونشرتو رقم واحد وكونشرتو رقم 7 كما ألف الرتيته وهى شكل موسيقى مكون من عده أجزاء وتكون عادة مكونه من عدة أجزاء في منظومة واحده مثل برتيته رقم 6 وأجزائها السبعة وبارتيتا رقم2 والمعروفة بالفرنسية.
ومن أشهر أعماله على الأرغن التوكاتا والفوجا، ومن أهم الأعمال التي كتبها لهذه الآلة هما الجزءان بعنوان “الكلافان” و”العدل جيدا” وألفهما على التوالي عام 1722م و 1744م ونشرا في عام 1799م، ويحتوي كل جزء منها على 24 بريلود وفوغة في السلالم الأربع و العشرين-الكبرى والصغرى- في السلم المعدل الذي أصبح أساسا لجميع أنواع الموسيقى العالمية.

اعمال يوهان باخ:

ومن أعمال يوهان المهمة للآلات أيضا كتاب فن الفوغة الذي ألفه في أواخر حياته ولم ينجزه، وهو يتألف من قطع موسيقية من نوع الأتباع والفوغة، لم تكن مخصصة لآلة موسيقية أو لمجموعة آلية ما.

وعُدت موسيقى يوهان سباستيان باخ في القرن الثامن عشر معقدة وقديمة الأسلوب مقارنة مع الأشكال الموسيقية الجديدة المقدمة من قبل الموسيقيين الآخرين، ويعود الفضل إلى مندلسون الذي اكتشف عام 1829م عبقرية سباستيان في مؤلفاته الآلام كما هي عند القديس ماثيو التي أُلّفت قبل قرن من ذلك.

وأدى هذا العمل وكثير من المؤلفات الأخرى له إلى تأسيس جمعيات موسيقية كثيرة تحمل اسمه منها جمعية باخ في لندن عام 1870م، وتأسست كذلك في لايتزنغ عام 1805م جمعية باخ التي باشرت بنشر جميع أعماله الموسيقية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ويمكن القول، أن طبيعة القديم والجديد في موسيقى يوهان سباستيان بارزة المعالم وتؤسس تميزا تاريخيا بقي متبعا حتى القرن العشرين.

وقبل نهاية حياة باخ بوقت قصير، بدأ بصره يضعف تدريجيا حتى أنه فقد البصر تقريبا حتى وفاته، ودفن في كنيسة القديس يوحنا ثم نقل ما تبقى من رفاته عام 1894م إلى كنيسة سان توماس ولاءً وتقديرًا لمكانته الكبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى