نُشِرت دراسة عالمية للدكتور أحمد إبراهيم عثمان من قسم الكيمياء والهندسة الكيميائية في جامعة كوين بالتعاون مع جامعة ساوث ويست وجامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان في مجلة التكنولوجيا الكيميائية والبيولوجية Journal of Chemical Technology and Biotechnology عمل فيها على تطوير تقنية منخفضة التكلفة لتحويل بقايا الشعير إلى الكربون الفعال، والذي يمكن استخدامه كوقود متجدد للمنازل خلال فصل الشتاء، وكفحم للشواء في فصل الصيف، إضافةً لاستخدامه في تنقية المياه.
يحتوي الكربون الفعال على مجموعة من الخصائص تجعله مثيرًا للاهتمام، ويُعَدّ ميله للانتشار في مساحة كبيرة السبب الرئيسي في ذلك؛ حيث استخدم الدكتور1كغ من الحبوب لإنتاج كمية من الكربون الفعال تكفي لينتشر في 100 ملعب لكرة القدم، يشار إلى أن الكربون الفعال المحضر له مساحة سطحية قدرها 692.3 متر مربع للغرام الواحد، ويستخدم الكربون الفعال (AC) وأنابيب الكربون النانوية (CNTs) في امتصاص المعادن الثقيلة من بينها الرصاص.
تعتمد الدراسة على تجفيف الحبوب تليهما مرحلتان، تتضمن أولاهما تعريض الحبوب للحرارة العالية للحصول على الكربون، وتفعّل العينة بعدها أو تؤكسد بتعريضها لدرجة حرارة عالية ضمن وسط مؤكسد، فيما تعتمد المرحلة الثانية على التنشيط الكيميائي حيث تعرض العينة على عامل منشِّط كحمض أو أساس قوي أو ملح قبل كربنتها بدرجة حرارة أخفض من حرارة التنشيط الفيزيائي.
استُخدِم حمض الفوسفوريك مع هيدروكسيد البوتاسيوم أو كلوريد الزنك مع حمض السلفوريك كعامل منشط للتنشيط الكيميائي.
تمكننا هذه التقنية من الاستفادة أكثر من المصادر المنتجة محليًّا وتقليل الانبعاثات المرتبطة بالقطاع الزراعي إضافة لكون المنتج ذا فائدة عظيمة.
كما يمكن الاستفادة من الكربون الناتج في تنقية المياه في الدول المتقدمة.
يشير الدكتور أحمد إلى أهمية هذه الدراسة في تحويل البقايا الغذائية إلى منتج مفيد، وإلى فائدته الاقتصادية المنعكسة على البيئة والمجتمع.
المصدر: muslims-res