SensEar Glasses.. نظارة مبتكرة تترجم الصوت إلى لغة الإشارة
SensEar Glasses.. هي نظارة بإمكانها ترجمة الصوت إلى لغة الإشارة والعكس، الأمر الذي يساعد الصم والبكم على الإندماج ويحد من مشكلات التواصل لديهم والتعرف بطريقة أسهل على الآخرين. صاحب الابتكار هو الطالب المصري “عُمر عبدالسلام”، الطالب في قسم الاتصالات والحاسبات بكلية الهندسة في جامعة المنصورة. على الرغم من صغر سنه، فإنه استطاع أن يسطر اسمه بأحرف من ذهب، سن صغيرة وعقل كبير، كانوا وراء ابتكار تلك النظارة المدهشة والتى من خلالها يستطيع أصحاب الهمم التأقلم مع البيئة المحيطة بهم.
فكرة الابتكار تولدت للشاب عمر عبد السلام، عام 2015، عندما كان يدرس بالمرحلة الإعدادية، حيث لاحظ عدم قدرة الصم والبكم التواصل مع الآخرين والعكس بلغة الإشارة التي لا يتقنها إلا عدد بسيط، ما يضطر البعض أحيانا للكتابة لنقل الحديث المرغوب فيه، ليدرك وجود معاناة لدى ذلك الفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقرر مساعدتهم.
فكرة النظارة قائمة على ترجمة الصوت للكلام، من خلال سماعات صغيرة، تظهر أمام الشخص على شاشة شفافة، كما تترجم ما يرغب في قول الشخص الأصم إلى صوت للآخرين، عن طريق تقنية الواقع الافتراضي، وبذلك يسهل عملية التواصل بين الصم والبكم وبقية الناس.
وبعد فترة طور النموذج الرابع بتحسين التصميم الخارجي وتصغير من حجم النظارة، والخامس يستخدم تقنية الواقع الافتراضي لعرض الإشارات أمام عين الأصم، ثم طور النموذج السادس لنظارة ذات حجم أصغر ووزنها إلى النصف، وفي النموذج السابع أضاف تكنولوجيا جديدة تسهل استخدام النظارة.
أما بالنموذج الثامن حسن من الخامات المستخدمة في النظارة لتحسين العرض أمام عين الأصم وزيادة دقة النظارة، ليكون في النسخة الأخيرة والتاسعة عدل من التصميم الخارجي للنظارة، لتكون أفضل في الاستخدام وخفيفة بوزن 80 جرام وتصميمها الخارجي مناسب للاستخدام؛ إذ تترجم لغة الإشارة إلى صوت يخرج من سماعة مدمجة بالنظارة.
بينما يجري طالب كلية الهندسة حاليا تطويرات على النظارة، من خلال تدريبات جديدة، ما يمكنه من إصدار المنتج النهائي بتصميم وخامات أفضل، ودقة أعلى، وهو ما يعتبر قريبا من النموذج التاسع، مضيفا أنه يسعى للوصول للنموذج الأخير الذي يتضمن ترجمة الكتب والقواميس للغة الإشارة خلال 6 أشهر بالأكثر.
كونه يعمل بمفرده، واجه عمر عبد السلام عدة صعوبات، لأن الإمكانيات التي لديه ضعيفة لحد ما، ولكن بدعم من والديه، اللذان دعماه ماديا ومعنويا، استمر في المهمة، ولكنه يحتاج بعض الدعم من الجهات الحكومية، دعما قانونياً، للتمكن من إدخال بعض الأدوات من الجمارك، بالإضافة إلى دعم مادي، للتسريع في إنجاز المهمة.