يعتبر الوقود الحيوي من أفضل أنواع الوقود في العالم وذلك لوجود العديد من المزايا حيث يعد من أكثر المواد صديق للبيئة, أكثر من الوقود المستخرج من المواد البترولية, ويخفف من أعطال محركات الآليات إضافة إلى التوفير والاقتصاد في المصروف. لهذا تتجه جميع دول العالم في وقتنا الراهن إلى التوجه نحو هذه الأنواع من الوقود الحيوي والذي يسمى بـ”الوقود الأخضر” والبدء بتصنيعه لما فيه من فوائد في التقليل من التلوث بسبب الانبعاثات التي تنتج من احتراقه فهي أقل بنسبة 80 % من الانبعاثات الناتجة عن الوقود المستخرج من البترول.
ومؤخرا استطاع الشاب السوري “أسامة العمر” البالغ من العمر 26 عاماً والمقيم حالياً في جبل الزاوية بريف إدلب، وبعد العديد من التجارب والمحاولات والأبحاث العلمية استطاع إنتاج نوع من جديد من الوقود والذي يصنف ضمن “الوقود الحيوي”. قسوة الظروف المحيطة بأسامة وقلة فرص العمل في المناطق المحررة هي التي أجبرت أسامة أن يسلك هذه الطريق ليقوم بتأمين احتياجاته للاستمرار في العيش مع عائلته.
وبعد حوالي شهرين من العمل الشاق والتجارب المستمرة استطاع أسامة بعدها إنتاج أول كمية له من الوقود الحيوي وذلك بعد عملية تدوير للزيوت النباتية المستعملة والتي تعتبر المادة الخام في إنتاج هذا النوع من الوقود الحيوي، وتعتبر هذه المادة متوفرة بكثرة في المناطق المحررة وهي من مخلفات كل منزل وبشكل يومي.
ولكن عملية توسيع هذا المشروع هي خطوة صعبة للغاية فأسامة لا يملك أية تكاليف لتضخيم هذا المشروع وشراء الآلات الصناعية التي تسهل من عملية تدوير الوقود بكميات أكبر وتقوم بتوفير الوقت في إنتاج هذا النوع من الوقود.
ويأمل الشاب السوري في وجود أية جهة سواء أكانت استثمارية أو خدمية وترغب في تطوير هذا المشروع فهو جاهز للتقديم والإشراف على هذا العمل بما يخدم المدنيين في المناطق المحررة والذين يعانون من قلة المحروقات وارتفاع ثمنها.