نجحت الطالبة المصرية سها السكري “17 عاما” من تطوير جين للقضاء على ملوحة التربة، وهو ما يفيد في زيادة الرقعة الخضراء وحل مشكلة الصحاري، وحصلت بموجب ابتكارها على المركز الثاني في المسابقة التي أجريت على مستوى الجمهورية، والمركز الأول علي مستوي جامعة Msa.
بدأت سها أبحاثها عندما طلب منها إعداد مشروع علمي كنوع من التكليف الدراسي وهنا بدأت التفكير في مشكلات مصر وما يمنعها من احتلال مرتبة اقتصادية متقدمة، فتطرق إلي ذهنها حل مشكلة الصحاري وزيادة الرقعة الخضراء لكنها كانت بحاجة للكثير من البحث والمعلومات لتتمكن من التوصل إلي حل.
واصلت سها الليل بالنهار ولم تتوان عن بذل أي مجهود لتحقيق هدفها فوجدت أن ملوحة التربة المرتفعة هي السبب وراء انتشار الصحاري وبحثت عن الحل فتطرق إلي ذهنها إحداث تغيير جيني في التربة حتى يستطيع النبات الحصول علي العناصر الغذائية اللازمة له.
لم يكن تحقيق الفكرة سهلاً فقد تطلب منها البحث علي الانترنت والاستعانة بخبراء في مجالي الزراعة والهندسة الوراثية، كما استعانت بمشاريع التخرج لطلاب جامعة Msa بالتعاون مع مدرسة دار التربية التي تدرس بها وهو ما أفادها كثيراً وزاد من خبراتها.
تمكنت سها من إجراء تجارب وضعت فيها الجين الموجود بالتربة مع بكتريا بنسبة معينة ليتم مقارنتها مع نسبة الملوحة لمعرفة ما إذا كان النبات يمكن أن يتحمل هذه النسبة بعد إضافة البكتيريا للجين.
بالفعل نجحت تجربة سها وهو ما دفعها للمشاركة بمشروعها في مسابقتين: الأولي علي مستوي الجمهورية لطلاب المدارس وحصلت فيها علي المركز الثاني والثانية علي مستوي جامعة Msa وحصلت فيها علي المركز الأول.
تلقي سها تشجيعاً من أسرتها وأصدقائها ومدرسيها الذين ساعدوها علي تخطي كثير من الصعاب لتعويض مذاكرة ما فاتها من دروس، وتؤكد أنها كانت تطمح لدراسة تخصص تكنولوجيا الأحياء ولكنه غير موجود في الجامعة الأمريكية لذلك تفضل دراسة العلوم السياسية لكن دون أن تنسي عشقها الأول وهو الابتكار والاختراع.