ابتكر الدكتور عبد الملك الغامدي أحد منسوبي شركة أرامكو السعودية آلة لإزاحة وصد الرمال الزاحفة على الطرق والمنشآت النفطية تعمل بطريقة آلية مستخدمة طاقة الرياح.
الاختراع الحديث عبارة عن آلة تعمل مثل طاحونة الهواء التي تستخدم الريح لخلق طاقة تحرك قلبها النابض لكي تتمكن من عمل مصدات من الكثبان الرملية لإيقاف زحف الكثبان الرملية على الطرق والمنشآت.
وسيحل هذا الاختراع معضلة زحف الرمال على الطرق البرية التي تعبر مناطق النفود حيث الكثافة الرملية الكبيرة التي تحركها الرياح في جميع الاتجاهات مما يجعلها تزحف على الطرق و تغلقها مسببة خسائر كبيرة لشركات التنقيب عن النفط والشركات التي مناط بها عملية صيانة الطرق البرية.
والتصحر مشكلة تؤرق الحكومة السعودية والتي اتخذت خطوات لا بأس بها لمكافحته حيث أنشأت مركزاً متخصصاً لدراسة الصحراء ومكافحة التصحر منذ فترة طويلة.
كما تم إنشاء مركز مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، والذي من أهم أهدافه القيام بالأبحاث والدراسات التي تؤدي إلى مكافحة ظاهرة التصحر في المملكة، وتشجيع الأبحاث الخاصة بإيجاد أفضل السبل للمحافظة على المياه العذبة من خلال التقنيات الحديثة وخاصة تقنية الاستشعار عن بُعد.
وقد تبنت شركة ارامكو السعودية هذا الاختراع الذي من شأنه توفير النفقات المالية التي تصرفها سنويا على صيانة الطرق التي تسلكها إلى مشاريعها النفطية والتي عادة تنساب من خلال الكثبان الرملية وتزحف من حيث تهب الرياح وتغلق هذه الطرق وكذلك زحف الرمال التي تهدد بغمر منشآتها النفطية.