اختراعات زراعيةاختراعات

إنتاج أول هاجين مصري من الأرز البسمتي

أرز بسمتي وهي مجموعة متنوعة من الأرز الطويل الحبة والتي تعتبر تقليدا في جنوب آسيا. يزرع الأرز البسمتي في شبه القارة الهندية منذ قرون. وتعد ملحمة هير رانجها التي كتبها الشاعر البنجابي الصوفي الشهير وارث شاه في عام 1766 هي أقدم نص معروف حتى الآن جاء فيه ذكر نبات الأرز البسمتي بنفس الاسم.

الأرز البسمتي في مصر

الأرز البسمتي واحد من الأصناف التي تقوم مصر باستيرادها، لشريحة معينة من جمهور المستهلكين والفنادق، فيما يتجاوز متوسط سعره داخل السوق المحلي حدود الـ50جنيهًا، وهي المسألة التي استرعت انتباه باحثينا، ليضعوا فكرة إنتاجه محليًا قيد التنفيذ، لتوفير العملة الصعبة، وتوجيهها صوب محاصيل استراتيجية أخرى.

خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي محمود البرغوثي، مقدم برنامج “الأرض”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور حمدي الموافي – رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز – ملف إنتاج الأرز البسمتي محليًا بالشرح والتحليل:

إنتاج أول هاجين مصري من الأرز البسمتي
إنتاج أول هاجين مصري من الأرز البسمتي

البسمتي إنتاج أول هجين مصري

في البداية تحدث الدكتور حمدي الموافي عن الجهود البحثية المبذولة، لتوفير احتياجات المزارعين من السلالات والأصناف السوبر، والتي أثبتت جدارتها وقدرتها على المنافسة، في ظل معدلات الإنتاجية ومقاومة الظروف المناخية غير المواتية للزراعة.

وأوضح أنهم نجحوا في تسجيل ثلاثة أصناف جديدة من الأرز السوبر، طبقًا للقانون الوزاري رقم 180 في شهر مارس الماضي، لتكون قيد الطرح لجموع المزارعين خلال الموسم المقبل، وهي أصناف “سخا سوبر 301، 302، 303”.

وأكد “الموافي” أن الجهود البحثية المبذولة، تجاه إنتاج وتسجيل أصناف جديدة من الأرز السوبر عالي الإنتاجية، هي الهدف الأسمى لأساتذة وخبراء معهد المحاصيل الحقلية وقسم الأرز، لتحقيق الصالح العام وحماية منظومة الأمن الغذائي القومي المصري، وأنها فوق اعتبار بالنسبة لهم جميعًا.

وأكد “الموافي” أن الجهود البحثية المبذولة، تجاه إنتاج وتسجيل أصناف جديدة من الأرز السوبر عالي الإنتاجية، هي الهدف الأسمى لأساتذة وخبراء معهد المحاصيل الحقلية وقسم الأرز، لتحقيق الصالح العام وحماية منظومة الأمن الغذائي القومي المصري، وأنها فوق اعتبار بالنسبة لهم جميعًا.

وكشف أن إجمالي العوائد المتحققة من أصناف الأرز السوبر تجاوزت المليارات، وهي مقاربة رقمية ضخمة، مقارنة بحجم المبالغ المخصصة لمواصلة الجهود البحثية لإنتاج السلالات الجديدة، مؤكدًا أن فريق العمل الخاص به لم يتقاض أي مكافآت على مدار عام كامل من العمل المتواصل.

مزايا هجين “جيزة 201”

 

تطرق “الموافي” إلى ملف إنتاج الأرز البسمتي، مؤكدًا أننا قطعنا شوطًا طويلًا، بدأ بتسجيل صنف “جيزة بسمتي 201″، بالإضافة لتسجيل أول أم مصرية لإنتاج الأرز الهجين، وصولًا لتسجيل أول هجين بسمتي مصري.

وسلط الضوء على مدى التفوق الذي حققه صنف “جيزة بسمتي 201” فيما يخص حجم الإنتاجية، والتي تجاوزت حدود الـ4 طن للفدان، مؤكدًا أن هذه النتائج جاءت بفضل تفاني واجتهاد فريق العمل، الذي تغلب على جميع المعوقات والصعوبات للوصول لتلك النقطة.

إنتاج أول هاجين مصري من الأرز البسمتي
إنتاج أول هاجين مصري من الأرز البسمتي

وأضاف “الموافي” أن مراحل إنتاج أول هجين أرز بسمتي مصري، ليست سهلة على الإطلاق كما قد يظن البعض، لافتًا إلى أننا نجحنا في استغلال طرق التربية والاستنباط، بتحقيق واحدة من المعجزات، لإنتاج أول هجين من الأرز البسمتي المصري.

مزايا البسنتى المصري

وعدد “الموافي” مزايا أول هجين مصري من الأرز البسمتي، موضحًا أنه وبالإضافة لمعدلات إنتاجيته العالية، والتي تتجاوز حدود الـ4 طن للفدان، فإنه يتميز بقدرته على مقاومة الجفاف والظروف غير المواتية للزراعة.

مناشدة خاصة لـ”أكاديمية البحث العلمي” ناشد “الموافي” أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بتوفير الدعم التقني والإمكانيات اللازمة، لمواصلة التجارب التي تستهدف مواصلة العمل على إنتاج المزيد من الأصناف والهجن المصرية من الأرز البسمتي، لتوفير احتياجات المزارعين منها، ومضاعفة إجمالي الإنتاجية المستهدفة منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى