تمكن الدكتور مصطفى عطية أستاذ مساعد بقسم ترميم كلية الآثار جامعة القاهرة من ابتكار طريقة جديدة تتمكن من الكشف عن تزوير الآثار بسرعة فائقة، أطلق عليها اسم “البصمة المعلنة” التي تعتمد على اكتشاف خاصية فيزيائية متفردة داخل الأثر، وحصل بموجب ابتكاره على براءة اختراع من الاتحاد الأوروبي وبولندا.
يقول المخترع: “قررت خلال استكمال دراستي في بولندا البحث في سرقة الآثار واللوحات الزيتية التاريخية والفريدة، وقررت البحث عن طريقة جديدة للكشف عن تزوير اللوحات الزيتية والاثار حتى توصلت إلى طريقة “البصمة المعلنة” التي تعتمد علي اكتشاف خاصية فيزيائية متفردة داخل الأثر بعمق 2 ميكرون ومساحة 2 ملي”.
ثم عاد إلى مصر ليطبق ما قام باكتشافه واستطاع من خلال إصراره تأسيس أول معمل أكاديمي علمي لكشف تزوير الآثار وادخل مواد دراسية في هذا التخصص بعدد من كليات الجامعات المصرية، إلى جانب ذلك قام بمشروع بحثي حول دراسة متعمقة في كشف تزوير الآثار ولقي تقديراً كبيراً من كبار المتخصصين.
استحق عام 2007 أن يحصل علي جائزة الجامعة التشجيعية وأيضا تكليفه بإقامة مجموعة من الدورات التدريبية في هذا التخصص لكل من الطلاب والعاملين بالمجلس الأعلى للآثار بالإضافة إلى ضباط الشرطة، كما تمت الاستعانة به في قضايا جنائية ذات صلة بالتزوير للتحقق من الأثر علاوة علي قيامه بترميم اللوحات بمتحف قبة جامعة القاهرة ومتحف كلية فنون تطبيقية.
رغم كل ما حققه من انجازات في مشواره العلمي الا انه يشعر بالضيق من عدم تطبيق اكتشافه حتى الآن داخل مصر لحماية الآثار المصرية.
يحاول د.مصطفي بشكل مستمر الي نقل خبراته لطلابه والتركيز معهم علي نظام الفهم وليس الحفط من اجل تطوير ذكائهم وتنمية مهاراتهم.
نهي عابدين