شخصيات أدبيهمبدعون

السيد سميث والفردوس – اختراع الرخاء

السيد سميث والفردوس – اختراع الرخاء

 

 

 

الطمع والخوف والفزع؟ هل وُجدت الرأسمالية لا لشيء سوى أن تعلم من لا يعلمون ببواطن الأمور الخوف؟ يقدم جيورج فون فالفيتس في كتابة الثاني عن المحاولة الطريفة المعتادة لتفسير ما نعتبره نحن شديد التعقيد: لا سيما كيفية نشأة “رأسماليتنا”، ومن الذي تفتق ذهنه عنها، ما الذي تصلح له وما الذي لاتصلح له، كيف يمكن تدمير بلد ما أو كيف يمكن تفادي ذلك، كيف يمكن تجنب الفقر، ولماذا يجب دفع الضرائب، العدالة والتوزيع، الأزمات والنمو، الجشع والبنوك، الاقتصاد الحقيقي واقتصاد المال، و: هل يلعب المال دورًا على الإطلاق؟ ها هو – الاقتصاد بأكمله في متناول اليد وكما اعتدنا من هذا الكاتب دائمًا يمكن قراءته في حالة مزاجية جيدة قدر المستطاع.

ليس هناك في الوقت الحالي كاتب باللغة الألمانية يمكنه تفسير العلاقات المعقدة لاقتصاد المال أفضل وأوضح بل وبشكل مسلٍ أكثر من جيورج فون فالفيتس. فهذا المؤلف عارف بهذا التخصص. فقد درس فون فالفيتس الفلسفة وعلم الرياضيات وهو يعمل اليوم مدير ثروات. لذا فهو يحكي قصة التنمية الاقتصادية مستعينًا ببراهين عديدة من تاريخ الأدب والحضارة. ليتضح أن إسهام علم الاقتصاد على الأقل منذ عصر التنوير الفرنسي في التنمية والرخاء يبدو أنه من توابع الثورة الشعبية. فهي لا تنشد السعادة في الدار الآخرة فحسب بل تريد أن تتذوق حلاوة الفردوس على الأرض. لذا استلزم الأمر أن تشق الثورة طريقها للتغلب على مقاومة الإقطاعيين والنبلاء والكنيسة. هكذا تشكل بالتدريج الإنسان المفكر والفاعل اقتصاديًا، ذلك التطور الذي تجاوز حدود مجال اقتصاد المال.

الكاتب
وُلد جيورج فون فالفيتس عام ١٩٦٨، درس علم الرياضيات والفلسفة في انجلترا وألمانيا. كما حصل على منحة دراسية من مؤسسة الشعب الألماني للدراسات Studienstiftung des deutschen Volkes وبعد تخرجه ذهب إلى برينستون كزميل زائر. يعمل منذ عام ١٩٩٨ في إدارة التمويل المالي، في البداية في هيئة إدارة الثروة والأصول الألمانية DWSبفرانكفورت ثم يعمل مستقلا منذ من عام ٢٠٠٤بوصفه مشاركًا في إدارة الثروات في ميونيخ. يكتب على فترات منتظمة في الصحيفة المتخصصة في البورصة المعروفة باسم“Börsenblatt für die gebildeten Stände”

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى