على مدى تسع سنوات من البحث تكللت مجهودات الدكتورة أغاريد الجمال استشارية الأمراض الجلدية ومديرة معلومات مستشفيات جامعة عين شمس باكتشاف علاج مثالي للصدفية، يتكون من صمغ العسل والصبار في صورة مرهم وقد بدأت هذه الأبحاث برسالة الدكتوراه سنه 1997م حتى نوفمبر 2001 واستمرت بعد ذلك لإنجاز هذا الدواء المصري على عدة مراحل.
الدواء الجديد لمعالجة الصدفية هو أول علاج في العالم يستخدم مواد طبيعية، أطلقت عليه الباحثة اسم «أللوريد»، وهو ثمار رسالتها لنيل درجة الدكتوراه التي حصلت عليها أخيرا بمرتبة الشرف الأولى من معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس.
ويعتبر هذا العلاج الطبيعي الجديد نقلة نوعية في مجال الأدوية التي تعالج «الصدفية»، خاصة أن معظمها أدوية تقليدية تؤدي إلى انحسار مؤقت للمرض دون علاج ناجح، مثل أدوية الفار، والانترالين، ومستحضرات الكورتيزون، إضافة إلى العلاج الضوئي للحالات الشديدة والحديثة.
وكشفت تجربة مرهم «أللوريد»على عينة البحث البالغة 74 حالة مصابة بكافة أنواع الصدفية، أن العلاج الطبيعي الجديد قد حقق نتائج مذهلة، فتم شفاء %82.6 من مصابي صدفية الجلد بدون أعراض جانبية، وكذلك شفاء %100 من مصابي صدفية الأظافر.
أما عن الأعراض الجانبية للمرهم الجديد (ألوريد) فتؤكد الباحثة أن البحث اشتمل على 74 حالة مصابة بالصدفية بكافة أنواعها، إضافة إلى عشر حالات من صدفية الأظافر، وقد تم رصد هذا التحسن الاكلينكي تحت الفحص المجهري لعينات ما قبل العلاج، وأثبت البحث أن المرهم (ألوريد) المكون من مزيج من صمغ عسل النحل والصبار قد حقق أعلى فائدة علاجية بنسبة %86.2 بدون حدوث أعراض جانبية، وفي العديد من المراكز العلاجية ارتفعت هذه النسبة إلى %86.2 وأحياناً 90 %، وأثبت البحث أن كريم صمغ عسل النحل له فاعلية مذهلة في علاج صدفية الأظافر، وقد تم شفاء جميع الحالات الخاضعة للبحث، وذلك بنسبة 100 % .
وعن فترة العلاج تؤكد د.الجمال أن الصدفية من الأمراض المزمنة التي يستغرق علاجها وقتاً طويلاً، وبعد تجريب العلاج الجديد استغرق العلاج 4 ـ 8 أسابيع، أما في حالات صدفية الأظافر فتتفاوت مدة العلاج بين 3 ـ 6 أشهر .
وتضيف الجمال: هذا العلاج هو مزيج من صمغ العسل مع الصبار في صورة مرهم والعلاج بمنتجات نحل العسل فرع جديد للطب وتشمل هذه المنتجات صمغ نحل العسل (البروبوليس) والغذاء الملكي، سم النحل شمع وحبوب اللقاح.. ويمثل صمغ نحل العسل (البروبوليس) أحد المشتقات الذى يلعب دورا هاما في الطب الشعبي ولقد أقيم فى بوخارست برومانيا 1975 م أول مركز طبي عالمي متخصص للاستشفاء بواسطة منتجات نحل العسل وأهمية هذا البحث هو اللجوء إلى المصادر الطبيعية فى علاج مرض مزمن مثل الصدفية والبعد عن كافة العلاجات التي لها أعراض جانبية بالغة من طول مدة استخدامها مثل الكورتيزون والأشعة الفوق بنفسجية.
ولذلك فوجود علاج آمن وغير مكلف هو انطلاقة فى علاج مرض الصدفية ولقد اشتمل بحثى الأول لإنتاجه (1998 حتى 2000) على 74 حالة تم شفاؤهم بنسبة 82.6% ثم استكملت هذا البحث من (2001 حتى 2006) وببحث آخر على284 حالة من جميع أنواع الصدفية.
واستخدمت هذا العلاج بتراكيز مختلفة على أماكن مختلفة من الجسم فكانت النتائج 86.8% ولقد تم بالفعل تجربته فى عدة مراكز بحثية وفى كافة أنحاء مستشفيات جمهورية مصر العربية ليتم تسجيله كدواء مصرى فى وزارة الصحة المصرية وكانت نتائج هذه المراكز مبهرة.
فجاء تقرير مستشفيات جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد ندا نجاح الدواء بنسبة 86% وجامعة عين شمس برئاسة دكتور محمد حسن الحفناوى 88% وجامعة الزقازيق برئاسة دكتور محمد عامر نسبة نجاح الدواء كانت 92% إما مستشفى الحوض المرصود التابع لوزارة الصحة المصرية وهذه أكبر مستشفيات جامعة الجلد فى جمهورية مصر العربية وكانت نتيجة كفاءة ونجاح هذا الدواء بنسبة 98%.
ولقد تم عمل السمية للدواء بإجراء التجارب المعملية فى جامعة الإسكندرية على حيوانات تجارب ولم يثبت له أى أثار جانبية وبذلك تم تسجيله كدواء علاجى مصرى ليكون أحدث علاج لمرض الصدفية فى مصر والعالم كله.