توصل الدكتور محمد سالم العبادي إلى ” طريقة لإنتاج تركيزات عالية من مصل للدم الآدمي مستخرج من الأرانب”، وذلك للتعرف على نوع وهوية الدم، واستخدام تلك البيانات في الطب الشرعي، وحصل المخترع على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع المصري.
باحث يستخرج مصلا من الأرانب للتعرف على أسرار الجرائم
يتم استخدام هذا المصل في معامل الطب الشرعي بغرض التعرف على هوية الدم في بعض الجرائم أو لإجراء بعض الأبحاث الخاصة. تشتمل هذه الطريقة على استخدام أرانب نيوزيلندية يصل وزنها من 3 إلى 4 كجم.
يقول دكتور العبادي: “لعبت فصائل الدم دورا هاما في علم الطب الجنائي، فمثلا تحديد فصيلة بقعة من الدم على جسد الضحية قد يساعد في إدانة أو تبرئة المتهم. لو افترضنا مثلا أن فصيلة دم المتهم هي Α وكانت فصيلة بقعة الدم مختلفة, فهذا على الأقل, إن لم يساعد في تبرئة المتهم, سيشير إلى وجود شخص أخر في مسرح الجريمة. في الوقت الحاضر يعتبر تحليل الحمض النووي أكثر دقة ومصداقية من تحليل فصائل الدم, الأمر الذي أدى لتقليل الاعتماد على تحليل فصائل الدم في علم الطب الجنائي”.
ويضيف: “هناك أيضا استعمالات أخرى لفصائل الدم ليست بالضرورة تتعلق بعلم الجريمة. من أهمها, وبما أن فصائل الدم تحدد وراثيا, هو استخدام فصائل الدم في تحديد الأبوة. لذلك نجد أن فصائل الدم تستخدم في بعض الأحيان لتحديد الأبوة المتنازع عليها أو في المستشفيات عندما يحصل خلط بين الأطفال حديثي الولادة. الجدير ذكره هو أن تحليل فصائل الدم لا يمكن الاعتماد عليه وحدة في كل الأحيان لتحديد الأبوة”.
والاختراع الجديد يعتبر تطويرا لطريقة معرفة هوية الدم في الطب الشرعي، والطريقة الجديدة تعتمد على خلط المصل الآدمي، شريطة أن يكون خال من الفيروسات، بكمية مماثلة من المساعد الدوائي ليتم حقن الأرانب وفقًا لجدول تحصين محدد. يتميز المصل الناتج بجودة وفعالية مماثلة لنظيره المستورد.