وسط الزخم الإعلامي الموجود حاليا بحثت بعينها الإعلامية كأم في المقام الأول عن طريقة مثلي للتواصل مع الأطفال بشكل يخاطب عقولهم دون الاستهانة بهم و يساعدهم علي التطور فتمكنت الإعلامية هبة الغباشي بجرأة تحسد عليها أن تطلق أول إذاعة علي الإنترنت تتحدث بلسان الأطفال يقدم برامجها كبار وصغار.. تعبر عنهم.. تعلمهم.. وتنمي مواهبهم.. وتستمع إلي ضحكاتهم البريئة وتساؤلات آبائهم وأمهاتهم.
ورغم حداثة الإذاعة إلا أنها استطاعت أن تحظي بآلاف الزوار من الأطفال وأسرهم، وقد أطلقتها بعد أن لاحظت أن الكثير من البرامج الفضائية والإذاعات توجه خطابها وكلامها وأحاديثها لشريحة الكبار فقط، مع تخصيص ساعات بث محدودة للغاية للطفل، أما برامج وقنوات الأطفال فأغلب أفكارها قديمة ومستهلكة.
كما لاحظت الغباشي أن الأطفال أصبحوا أكثر ارتباطاً بشاشة الكمبيوتر من التليفزيون و يقضون ساعات طويلة يستخدمون الانترنت رغم ندرة المواقع التي تقدم محتوي متخصصاً للأطفال ويلعبون من خلالها ألعاباً ويستمعون إلي الأغاني والموسيقي، لذلك فكرت في إنشاء إذاعة علي الانترنت لتكون وسيلة لمخاطبة الأطفال بتكلفة معقولة، إذاعة بريمو راديو منذ حوالي عام.
ساعدها علي ذلك خبرتها الإعلامية فهي مقدمة برامج مباشرة بإذاعة صوت العرب وBBC العربية، كما ساعدها جمهورها الأول و هم أولادها شادي “12 عاما” و نادين “8 أعوام” و اللذان أصبحا من صناع البرامج في الإذاعة.
تحاول هبة الغباشي من خلال “بريمو راديو” تقديم مضمون إعلامي إرشادي وتثقيفي وترفيهي وتربوي مع الوضع في الاعتبار ألا يطغي أي من هذه المجالات علي الآخر، فكل منها لابد وأن يأخذ حقه كاملا في حياة الطفل، حيث تقدم علي سبيل المثال برنامج (أنا فنان) الخاص بتنمية مواهب الأطفال، والذي تفاعل معه الأطفال وعبروا عن مواهبهم في الخطابة حتي أصبح بعضهم مذيعين في الإذاعة، حيث تم تعليمهم كيف يكتبون البرنامج كفكرة ثم اسكريبت وكثيراً ما تأخذ بأفكارهم لقناعتها بأنهم أقدر الناس علي معرفة مشاكلهم واحتياجاتهم.
وفريق عمل بريمو راديو هم مجموعة من المتطوعين الذين يؤمنون بهدف الإذاعة بعضهم من الإعلاميين إضافة إلي مهن أخري و لا يوجد لديها جهة تمويل، فقد أطلقتها هبة الغباشي بمعاونة زوجها بتكلفة معقولة إلي حد ما وتطمح في العثور علي معلن يتبني الفكرة حتي تستطيع أن تطور منها.
علياء أبوشهبة