ابتكر الدكتور عواد الخلف، رئيس قسم النشر العلمي بجامعة الشارقة، ومجموعة من زملائه جهازا لقياس مستويات ونسب تركيز السكر في المواد وهي ملائمة للاستخدام في إنتاج وتوزيع الصناعات الغذائية، وحصل بموجب ابتكاره على براءة اختراع.
يتألف الجهاز من (نظامين) رئيسين وهما نظام الاستشعار ونظام الحساب الذكي، ويؤدي النظام الاستشعاري وظيفتين رئيستين أولهما قياس حجم المادة، أو قياس مقطعها العرضي، أما الوظيفة الثانية فهي قياس كمية السكر في الحجم المقاس.
ويتألف النظام الاستشعاري من محوِّل إرسال للطاقة، محوِّل استقبال، سطح متحرك ومنصب لوضع المواد، ويوضع المحوِّلان بزاوية “ثيتا” وهي الزاوية التي سيعتمد عليها، ويمكن أن تتحرك المحولات بطريقة تؤدي إلى تغيير زاوية “ثيتا”، ومع ذلك يمكن تجميع الانعكاسات من خلال محول الاستقبال.
أما قياس الحجم فيتم بحساب الوقت المستغرق بين إرسال الموجات وأول استقبال لانعكاساتها.
ويقوم محوِّل الإرسال بإطلاق أمواج فوق صوتية متتالية بترددات مختلفة وعلى فترات زمنية متفرقة. وفي كل مرة يتم إطلاق موجة صوتية بتردد يختلف عن المرة الأخرى.
ويقوم محوِّل الاستقبال بتجميع الانعكاسات. ومن خلال الكثافة المنعكسة يتم تحديد الخصائص فوق الصوتية للمادة. وبما أن الاختلاف في تركيز السكر متعلق بنوع خاص من الاختلاف في الخصائص فوق الصوتية للمواد، فإن بالإمكان تقدير تركيز السكر من خلال قياس الانعكاسات.
كما يستخدم نظام الحساب الذكي حجم وكمية السكر التي يتم قياسها لتحديد مستوى التركيز. وهذا النظام “ذكي” لأنه يستخدم نتائج الكشف التي أجريت من خلال نظام الاستشعار للتنبؤ بالفئة التي تنتمي إليها المادة. وتحديد فئة المادة يساعد في الأخذ بالاعتبار تأثير المواد الأخرى المحتواة أصلا في تلك الفئة والتي تتداخل في صنع الإشارات فوق الصوتية الدالة على السكر.