اخترعت الطالبة السعودية أسماء هندي القاضي جهازاً في غاية الدقة يضعه الحاج أو المعتمر على معصمه ويطلق إشارات وصافرة إنذار قوية عند تعرض صاحبه لأي احتكاك من أصحاب “الأيدي الخفيفة”.
الجهاز يمكّن الحاج والمعتمر من الانتباه لأية محاولة للعبث في ملابسه أو إحرامه وتتحول الإشارات إلى هزاز ورنين ينبه الشخص إلى اقتراب النشال وبمجرد وصول يده إلى جيب الهدف يتولى الاختراع إطلاق صافرة قوية تحذر من وقوع عملية السرقة.
وفي هذا السياق نشير إلى دراسة سعودية دراسة حديثة أكدت على جريمة النشل ترتفع في موسم الحج في مكة والمشاعر المقدسة وأماكن وجود الحجاج بسبب قيام عدد من مرتكبي الجرائم من جنسيات مختلفة بالقدوم إلى السعودية تحت ستار الحج بينما تتجه نواياهم إلى القيام بنشل الحجاج والمقيمين والمواطنين، مستغلين الكثافة والازدحام البشري في المسجد الحرام في أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة، وفي أماكن متفرقة من المسجد الحرام، وبين الصفا والمروة وحول المسجد الحرام، وفي الشوارع والطرقات العامة.
وأبانت الدراسة التي أعدها الدكتور محمود كنساوي من معهد خادم الحرمين الشريفين في جامعة أم القرى، بأن الكثير ممن يمارسون جريمة النشل يرتدون طيلة فترة وجودهم في مكة ملابس الإحرام ليوهموا رجال الأمن والحجاج بأنهم حجاج عاديون وليسوا قادمين من أجل ارتكاب جريمة السرقة.
والاختراع الجديد من شأنه القضاء نهائيا على تلك المشكلة التي تؤرق رجال الأمن أثناء فترة الحج، حتى يتفرغوا لتنظيم حجاج بيوت الله في تلك الأماكن المقدسة.
من جهتها أشارت المخترعة أن “الجهاز متاح للاستخدام أثناء رحلات السياحة والتنزه في الخارج، وفي أي مكان فيه زحام، إذ أنه صغير الحجم وعملي”.