المجلةبنك المعلومات

علم دراسة الخوارق

علم دراسة الخوارق :تختلف الظواهر الخارقة عن الظواهر الطبيعية لكونها ظواهر استثنائية نادرة وغير مألوفة، ولم يكن هناك اهتماما كبيرا بدراسة تلك الظواهر من قبل، إذ كان العلماء يعتبرونها ظواهر خارجة عن المألوف ولا تفسير لها، ومع التقدم العلمي لاحظ العلماء أن هناك ارتباطا بين تلك الظواهر وغيرها من الظواهر المألوفة.

وكان اهتمام الإنسان ينصب على الظواهر الطبيعية فقط حتى مجيء النهضة العلمية في أوروبا التي فتحت الباب لدراسة كافة الظواهر بشكل منهجي دقيق، والتخلص من المفاهيم الخاطئة حول الظواهر الخارقة، ونجحت تلك الدراسات في تطوير علوم الفيزياء والكيمياء والأحياء وغيرها.

وحسب الدكتور “علاء الدين بدوي فرغلي”  في دراسته “علم دراسة الخوارق ” فإن الظواهر الخارقة هي ظواهر استثنائية تختلف عن الظواهر الطبيعية، مشيرا غلى أن العلماء صفنوا الظواهر الخارقة إلى صنفين رئيسيين هما: التحريك الخارق والإدراك الحسي الفائق.

•  علم دراسة الخوارق :  التحريك الخارق ( Psychokinesis ) :

يستخدم مصطلح التحريك الخارق للإشارة إلى القدرة الخارقة لبعض الأشخاص على التأثير على جسم ما عن بعد دون استخدام أي جهد عضلي أو نشاط للجهاز الحركي في الجسم،  أي بعبارة أخرى هي القدرة على تحريك الأجسام من غير لمسها بشكل مباشر باليد أو بأي من أجزاء الجسم الأخرى ولا باستخدام أي شيء من الوسائط التقليدية لنقل التأثيرات الحركية إلى الجسم كالاستعانة بآلة أو الهواء عن طريق النفخ .. الخ

فالشخص الذي لديه قدرة التحريك الخارق غالبا يستطيع تحريك الأجسام عن بعد بالقيام بنوع من التركيز العقلي ، ولذلك فان هذه الظاهرة يشار أليها أيضا بالعبارة الشهيرة “العقل فوق المادة” Mind over matter . وان كان هذا لا يعني بالضرورة أن العقل هو المؤثر الفعلي في الظاهرة.

*علم دراسة الخوارق : الإدراك الحسي الفائق ( Extrasensory Perception ) :

تقسم ظواهر الإدراك الحسي الفائق إلى ثلاثة أنواع :

– أولا: توارد الأفكار Telepathy

وهي ظاهرة انتقال الأفكار والصور العقلية بين شخصين من دون الاستعانة بأية حاسة من الحواس الخمس، وقد اهتم الباحثون بهذه الظاهرة بشكل استثنائي فاستحوذت على أكبر نسبة من البحث التجريبي الذي قام به العلماء على الظواهر الباراسكولوجية، ويعتقد غالبية العلماء أن توارد الأفكار هي ظاهرة شائعة بين عدد كبير نسبيا من الناس العاديين الذين ليست لهم قدرات خارقة معينة. وفعلا نجد أن معظم الناس يعتقدون أن حوادث قد مرت بهم تضمنت نوعا من توارد الأفكار بينهم وبين أفراد آخرين.

والملاحظة المهمة التي لاحظها العلماء من تجاربهم هي أن هذه الظاهرة تحدث بشكل أكبر بين الأفراد الذين تربط بينهم علاقات عاطفية قوية، كالأم وطفلها والزوج وزوجته.

علم دراسة الخوارق
علم دراسة الخوارق

– ثانيا: الإدراك المسبق Retrognition :

هو القدرة على توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعها، وهنالك قدرة شبيهة بالإدراك المسبق تعرف بالإدراك الاسترجاعي Retrognition يقصد به القدرة على معرفة أحداث الماضي من دون الاستعانة بأي من الحواس أو وسائل اكتساب المعلومات التقليدية.
ولما كانت الفيزياء الحديثة تعد “الزمن” بعدا رابعا إلى الأبعاد الثلاثة التي تتحرك فيها الأجسام وتتشكل منها فإن العديد من علماء الباراسيكولوجيا يعتقدون أن هاتين الظاهرتين تمثلان “تجاوزا أو تغلبا” على حاجز الزمن فالإدراك المسبق هو تجاوز الحاضر نحو المستقبل، بينما الإدراك الاسترجاعي هو حركة عكسية في بعد الزمن نحو الماضي.

 – ثالثا : الاستشعار Chairsentience :

هو القدرة على اكتساب معلومات عن حادثة بعيدة أو جسم بعيد من غير تدخل أية حاسة من الحواس، وكما يعد الباحثون ظواهر الإدراك المسبق تجاوزا لحاجز الزمن، فإنهم يرون في الاستشعار تجاوزا لحاجز المكان.
هذه الظاهرة أيضا هي من الظواهر التي تم إخضاعها لبحوث علمية مكثفة، ومن أشهر التجارب على هذه الظواهر تلك التي قلم بها عالمي الفيزياء هارولد بتهوف ورسل تارغ في مختبرات معهد بحث ستانفورد، حيث تم اختبار قابليات أحد الأشخاص الموهوبين حيث كان يطلب منه وصف تفاصيل مكان ما، بعد أن يعطي موقع المكان بدلاله خطي الطول والعرض.

وكان هذان الباحثان يختاران أماكن تحتوي على معالم لا توضع عادة على الخرائط لضمان أن لا يكون الشخص الذي تحت الاختبار قد شاهدها الشخص قادرا على وصف الكثير من هذه الأماكن بدقة شديدة أكدت امتلاكه لقدرات فائقة.

وهناك مفهوم تعريف علم الميتافيزيقا (ما وراء الطبيعة)

قد يخلط البعض بين الظواهر الخارقة وما وراء الطبيعة، بالرغم من التباين الكبير في المفهوم، والنشأة، وحتّى الدراسة، فدراسات ما وراء الطبيعة، أو الميتافيزيقا كما عرفها الفلاسفة العرب هي دراسة فلسفية ظهرت في اليونان، تبحث في ماهية الأشياء ومعناها، وكان أرسطو أول من أشار إلى دراسات ما وراء الطبيعة عندما حدد للفيلسوف مهمتين أساسيتين، أولهما: دراسة طبيعة وخصائص الأشياء والموجودات في العالم الواقعي،

والثانية: استكشاف كينونة وأصل الظواهر غير الحسية، وهو ما أسس لمفهوم اللاهوت، وبذلك فإنّ دراسات ما وراء الطبيعة تبحث في أصل الوجود وحركته غير المادية.

[٣] وعلى الرغم من هذا التعريف إلا أنه لا يمكن وضع تعريف محدد للميتافيزيقا لأن المشكلات التي تنطبق عليها منوّعة جدًا، مما يجعلها غنية بالمعلومات وغامضة جدًا وغير دقيقة

 

زر الذهاب إلى الأعلى