المجلةبنك المعلومات

لتر من الضوء داخل زجاجة بلاستيكية.. هكذا كسر العتمة!

لتر من الضوء داخل زجاجة بلاستيكية.. هكذا كسر العتمة!

طورت مبادرة “لتر من الضوء” أو “Liter of Light” فكرة مصابيح من الزجاجات البلاستيكية بسعة لتر أو لتر ونصف تساعد في إدخال الضوء إلى بيت عانى من الظلام ولا يستطيع تحمل تكلفة الكهرباء الباهظة.

المبادرة تضم أفراد يساعدون المجتمعات الفقيرة في تجميع وصناعة وتركيب مصابيح الإضاءة الخاصة بهم بأيديهم.

 

ومن ثم أخذت المبادرة خطوة تالية، وهي بناء مصابيح إضاءة ليلية باستخدام الطاقة الشمسية حيث توضع شريحة خلايا شمسية دقيقة داخل الزجاجة البلاستيكية فتشع الضوء خلال الليل، وأهم نقطة هي أن كل الأجزاء المستخدمة في عملية الصنع متوفرة بالفعل داخل المجتمع المحلي.

بدأ المشروع في الفلبين عام 2012 أما الآن فقد انتشر فيما يزيد عن 15 دولة أضاءت فيها  مبادرة “لتر من الضوء” حوالي 850  ألف منزل حتى الآن ويستهدف زيادة العدد إلى  مليون منزل بحلول عام 2018.

البــــــــــداية

“الفريدو موسر” من البرازيل هو مطور استخدام الزجاجات البلاستيكية بهذه الطريقة لتوفير إضاءة داخلية من ضوءالنهار.

لكن هذه التكنولوجيا استخدمت كمشروع اجتماعي لأول مرة في الفلبين عبر شخص يدعى “ايلاك دياز” عبر “مؤسسة مأواي My Shelter Foundation” في أبريل 2011.

 

ومن أجل مساعدة الفكرة على النمو بشكل مستدام، نفذ “دياز” نموذج أعمال “ريادة اجتماعية محلية” حيث يجري تجميعوتركيب المصابيح الزجاجية من قبل السكان المحليين، الذين يمكنهم من كسب دخل صغير  مقابل عملهم. وفي غضون أشهر قليلة، استطاع نجار واحد بعدة واحدة من الأدوات في مجتمع واحد في سان بيدرو، لاغونا، توسيع المنظمة إلى 15 ألف زجاجة مصباح شمسي في 20 مدينة ومحافظة في جميع أنحاء الفلبين، وبدأت تلهم المبادرات المحلية في جميع أنحاء العالم.

وفي العام الأول وحده منذ إطلاق المبادرة الصديقة للبيئة جرى تركيب أكثر من 200 ألف مصباح في المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

وتركب مصابيح الزجاجات البلاستيكية الشمسية في أسقف المنازل بهدف تحقيق إنكسار ضوء الشمس من أجل إلقاءالضوء داخل الغرفة.

ويكمن ابتكار المشروع في استخدامه للمواد الرخيصة والدائمة والمتاحة بسهولة لإنتاج إضاءة طبيعيةعالية الجودة تمكن الفقراء من الحصول على بديل طويل الأجل وصديق للبيئة وبأسعار معقولة للضوء الكهربائي لاستخدامه خلال النهار.

هكذا تنير الظلام

معظم الزجاجات البلاستيكية المستخدمة يعاد تدويرها بعد ملئها بالماء وقليل من المبيض، وتضغط الزجاجة داخل ورقة من الصلب تكون بمثابة قفل معدني لمنعها من الانزلاق ومن ثم تصبح جزءا لا يتجزأ من سقف الصاج المعرج.

ويترك جزء صغير من الزجاجة خارجا بينما يبرز الجزء المتبقي منه متدليا داخل المنزل.

ويوضع مانع التسرب حول الحفرة المصنوعة في السقف للحفاظ على المنزل من تغيرات الطقس.

وتكمن الفكرة هنا في أن خصائص الانكسار للمياه يضمن أن يصل الضوء الداخل من الشمس إلى الزجاجة ثم يصبح متعدد الاتجاهات محاكيا بذلك المصابيح الكهربائية، وانبعاث نفس كمية الضوء الذي يخرج من مصباح كهربي قدرة 40-60 وات اعتمادا على كمية ضوء الشمس المتاح.

 

لتر من الضوء داخل زجاجة بلاستيكية.. هكذاكسر العتمة!

 

زر الذهاب إلى الأعلى