قدم المخترع المصري محمود فرغلي أكثر من 40 اختراعا وفكرة بسيطة، يضعها بين يدي المستثمرين -حتى ولو كانوا لا يملكون رؤوس أموال كبيرة- حتى يمكنهم الاستفادة منها وتصنيعها، ويحتفظ المخترع بفنيات اختراعاته حتى يتم التعاقد معه بصورة رسمية، كما يقدم تصورا لتنفيذ مشروعاته المقترحة، وفي هذه السطور نماذج من اختراعات فرغلي:
من الاختراعات التي قدمها “فانوس مطاطي للسيارة”، وهو عبارة عن فانوس شفاف، مصنوع من مزيج من ألياف البلاستيك والسيلكون مضافا إليها “بودرة” تساعد على تحمل درجات الحرارة العالية، ويمكن تركيبه على أي نوع من السيارات، وعند تعرض السيارات للحوادث يصبح الفانوس مثل “البالون” يمتص الصدمة ويعود لحالته الطبيعية، ولا يتعرض للكسر إلا اللمبة الداخلية فقط، وتكلفة المشروع الإجمالية لا تزيد على 35 ألف دولار، تشمل إنشاء مصنع صغير وشراء مواد خام، ويتوقع محمود أن تصل الأرباح الإجمالية للمشروع إلى 6 ملايين دولار بمضاعفة الإنتاج. إصلاح السيارات بدون ميكانيكي
وفي نفس السياق قدم فرغلي اختراعا آخر، ولكن هذه المرة يختص بهيكل السيارة الذي ينبعج عند تعرضه لأي اصطدام مما يسبب مشكلة كبيرة لصاحب السيارة، ويكلفه مبالغ كبيرة لإعادة الهيكل كما كان قبل الاصطدام، غير أن من يقوم بإصلاح تلك الصدمة يضطر إلى فك “الفرش الداخلي” للسيارة حتى يتمكن من استعدال هذا الجزء المعوَج، واختراع فرغلي الذي يحل تلك المشكلة عبارة عن آلة معدنية مكونة من ثلاث أجزاء، يتم تثبيتها دائريا حول الجزء المعوج بواسطة مسمار “قلاووظ” مثبت على قطعة من المطاط، وذراع حديدي مفرغ من الداخل وله أرجل “كاوتش” يوضع على المسمار مع ربط الأجزاء ببعضها البعض بواسطة مفتاح حديد، ويتم “استعدال” الجزء المنحني بهيكل السيارة عن طريق تفريغ الهواء ما بين الآلة والجزء المنبعج، ويشير المخترع أن هذه الآلة يمكن تكبيرها أو تصغيرها حسب حجم الجزء المراد “استعداله”.
أما عن تكلفة المشروع فهو عبارة عن ورشة أو مصنع صغير لا يزيد تكلفته عن 15 ألف دولار، وماكينات بتكلفة 10 آلاف دولار، ويمكن تصنيع الآلة من خلال التعاقد مع ورش خراطة أو ورش معادن، وتوفير مواد خام تكفي تصنيع 10 آلاف قطعة بتكلفة 15 ألف دولار، وعند تصنيع المنتج ستباع القطعة الواحدة بسعر 5 دولار فقط، ومع زيادة الإنتاج يتوقع المخترع أن تصل الأرباح إلى 20 مليون دولار سنويا.
اربح 30 مليون دولار
قدم المخترع أيضا العديد من الاختراعات البسيطة التي يمكن استخدامها في المنازل أو الفنادق، منها ماكينة للتنظيف، وهي ماكينة يمكن تزويدها بأكثر من 20 “فرشة” صممها المخترع في شكلين أحدهما ثابت والثاني متحرك، وهي مكونة من موتور صغير الحجم يقوم بتحريك “أكس” مثبت عليه، ومزودة بـ”اسطمبة لوضع الفرشاة المراد استخدامها في التنظيف، وأيضا خزان للمنظف “الصابون” مثلا، وعن طريقة الاستخدام يقول محمود إن الماكينة يتم تثبيتها على الحوض وإدخال الفرشاة داخل الإناء وبضغطة زر التشغيل تلفّ الفرشاة داخل الإناء بطريقة دائرية منظفة كافة الأوساخ الموجودة فيه دون أدنى مجهود.
وتختلف الماكينة الجديدة عن غسالة الأطباق في أن الفرشاة تصل إلى الأوساخ الموجودة في كل الأواني والزجاجات التي يصعب تنظيفها يدويا نظرا لضيق عنقها، كما يمكن استخدامها في المعامل لتنظيف الأدوات الزجاجية “الضيقة” جدا كالسحاحات، وطبق المخترع نفس الفكرة السابقة على آلة أخرى ولكنها غير ثابتة، ويمكن أن تنظف بها ربة البيت البوتاجاز والجريل والثلاجة، حيث يمكنها الوصول إلى الأماكن الضيقة جدا التي يصعب تنظيفها، وتكلفة مشروع تصنيع هذه الآلة حسب المخترع تصل إلى 400 ألف دولار ويمكن البدء بأقل من ذلك، وتصل الأرباح المتوقعة بعد زيادة الإنتاج إلى 30 مليون دولار سنويا.
إنتركم بآنسر ماشين
أما اختراع “الإنتركم المزود بالآنسر ماشين” فيستخدم في حالة كون المنزل كبيرا أو تكون الشركة متعددة الطوابق، ومعروف أن وظيفة “الإنتركم” التقليدي هي التعرف على هوية الزائر قبل أن يدخل المنزل أو الشركة، أما الجديد في هذا الاختراع هو إضافة الآنسر ماشين وذلك بعد أن أجرى المخترع بعض التعديلات على جهاز “الإنتركم” التقليدي، ويمكن هذا الاختراع الزائر من ترك رسالة يعلم بها صاحب المنزل أنه مر عليه ولم يجده، وبالمثل يمكن لصاحب المنزل ترك رسالة يعلم فيها زائريه أنه غير موجود. أما تكلفة تنفيذ الاختراع فتصل إلى 20 ألف دولار ويمكن البدء بأقل من ذلك، والأرباح المتوقعة مع زيادة الإنتاج يقدرها المخترع بـ 60 ألف دولار سنويا.
مغناطيس الزجاج!
لإدراك المخترع مدى المعاناة التي تلاقيها ربات البيوت عند تنظيف زجاج المنزل الخارجي، والتكاليف الباهظة التي يتحملها أصحاب الشركات والفنادق الكبرى عند استعانتهم بشركات لتنظيف الواجهة الزجاجية، اخترع محمود جهازا صغير الحجم عبارة عن ماكينة يدوية مكونة من قطعتين الأولى يتم تثبيتها من الداخل، والثانية يتم تثبيتها من الخارج ويكونان ملتصقتان ببعضهما البعض عبر زجاج الشبابيك بمغناطيس، وعن طريقها يمكن لربة المنزل أن تنظف الزجاج الخارجي مهما كان الوصول إليه صعبا من الداخل، والجديد في الفكرة أن المغناطيس لا يلتصق إلا على المعدن، كما أن الماء يبطل مفعول المغناطيس ولكن المخترع تغلب على هذه المشكلة.
والماكينة الجديدة مزودة برشاش ماء وخزان صابون سائل لغسل الزجاج، ويتم التجفيف عن طريق استبدال القطعة الخارجية بأخرى، خاصة بذلك الغرض، وتكلفة المشروع لن تزيد على 20 ألف دولار، والأرباح المتوقعة بعد زيادة الإنتاج -كما يقول المخترع- قد تصل إلى 5 مليون دولار إذا ما تم مضاعفة الإنتاج، مع العلم أن المخترع صنع عينات لهذا المنتج بالفعل.
ثلاجة بقش الأرز
وقد تحتاج المحال التجارية أو المنازل إلى ثلاجة إضافية لتبريد وحفظ الطعام أو الأشياء التي لا تحتاج إلى تجميد، ولهذا قام فرغلي بابتكار ثلاجة تؤدي نفس الغرض باستخدام “قش الأرز”، والثلاجة المبتكرة التي تعمل بدون فريون مكونة من موتور ومروحة داخلية تقوم بدفع الهواء على قش الأرز المبلل بالماء للحصول على هواء بارد داخل ألواح زجاجية بأقل من 8 درجة مئوية ويمكن تصنيع هذه الثلاجة بطرق تبريد أخرى بدون قش الأرز، وتكلفة المشروع 200 ألف دولار ويمكن البدء بأقل من ذلك، وتصل الأرباح مع زيادة الإنتاج إلى 5 مليون دولار سنويا. جهاز تقليم الأشجار
اختراع آخر يقدمه المخترع محمود فرغلي للمزارعين والعاملين في البساتين وهو جهاز “لتقليم” الأشجار، وباستخدامه -حسب المخترع- يتخلص المزارع من المشقة الكبيرة التي يتعرض لها باستخدام مقص التقليم التقليدي، والجهاز كهربائي مزود بمنشار صغير، ويختلف عن غيره في كونه صغير بحجم قبضة اليد وخفيف الوزن، ويمكنه تقليم فدان زراعي خلال ساعة ونصف فقط، وتكلفة تصنيع الاختراع الجديد لا تزيد عن 150 ألف دولار، ويمكن البدء بأقل من ذلك، وتصل الأرباح كما توقعها المخترع إلى 2 مليون دولار مع التوسع في الإنتاج.
أما “ماكينة سحب سجاجيد الصلاة” فهي اختراع يوفر وقت عاملي المساجد ومعاناتهم من “لم” وترتيب سجاجيد المساجد وخاصة عند صلاة الجمعة والأعياد، كما أن المساجد باستخدام هذا الاختراع لن تحتاج إلى مخازن لهذه السجاجيد، والماكينة الجديدة معدنية على شكل “رول” يوجد بها ذراع حديدي يقوم الشخص بتحريكه فتتحرك “الماسورة” الحديدية المثبت عليها السجادة، وبذلك يتم سحب جميع السجاجيد الموجودة في المسجد في آن واحد. وتصنيع هذه الماكينة تتكلف 40 دولار للماكينة الواحدة وتقل التكلفة عند تصنيع كميات كبيرة منها، أما الأرباح فهي صدقة جارية لمن يريد خدمة بيوت الله.
اختراع يحل مشكلة الاحتباس الحراري
قدم فرغلي اختراعات ذات فائدة عالمية، مثل قيامة بتصنيع مادة عازلة بإضافات كيميائية تمنع ذوبان الثلج المتجمد بالمحيط القطبي الشمالي والجنوبي بما يمثل حلا لمشكلة الاحتباس الحراري، فبتكلفة زهيدة جدا لا تقارن بما ينفق في سبيل الحيلولة دون مشكلة غرق المدن، يمكن -حسب المخترع- التخلص من هذه الكارثة البيئية، ولكن تنفيذ هذا الاختراع يحتاج لدعم حكومات ومنظمات دولية، لذلك قام المخترع باستغلال نفس الفكرة لتصنيع ملابس يمكنها حماية الإنسان من الحرارة المرتفعة أو المنخفضة، فقام باستخدام هذه المادة في تصنيع قميص وكاب وخوذة وتصل التكلفة المتوقعة لمشروع تصنيع تلك الملابس إلى 500 ألف دولار، وتصل أرباحها المتوقعة إلى 10 ملايين دولار.
أحمد جندي