تنظم مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع “موهبة” برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معرض ” ابتكار 2010″ تحت شعار نحو مجتمع مبدع، وتعرض في المعرض ابتكارات لأفراد ومؤسسات حكومية خاصة وذلك لتقديمها إلى المجتمع بشكل عام وللمستثمرين بشكل خاص.
ورصدت مؤسسة “موهبة” جوائز نقدية للمخترعين والمخترعات والأكاديميين والباحثين في الجامعات والمراكز البحثية تصل إلى 500 ألف ريال، ويقدم المعرض ثلاث جوائز مالية لأصحاب الاختراعات الثلاثة الأولى، بحيث يحصل المركز الأول على 150 ألف ريال، فيما يحوز صاحب المركز الثاني على 100 ألف، و50 ألف ريال للمركز الثالث.
وقد استحدث معرض “ابتكار2010” جوائز للأكاديميين والباحثين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمراكز البحثية، تقدم إليهم في مجالات الطب والطاقة وتحلية المياه ومجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وسيحصل الفائزون على 50 ألف ريال في كل مجال، بعد أن تخضع لعلميات تحكيم وتقييم من قبل لجان علمية متخصصة شكلتها اللجنة العلمية للمعرض، بهدف تحفيز الأكاديميين والباحثين من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات ومراكز الأبحاث للمشاركة في المعرض، والاستفادة من البحوث المقدمة، وسيمنح المعرض جوائز عينية لزوار المعرض، من جميع الفئات تشمل أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف.
ينتظر أن يضم “معرض ابتكار 2010” عدة أجنحة توزع على المستهدفين من المخترعين والمبتكرين الأفراد، والجامعات والمؤسسات البحثية، ومراكز الأبحاث الداعمة للابتكار والجهات الدولية ذات العلاقة لتقديم ابتكاراتها.
وسيقام المعرض في فندق هيلتون جدة، في الفترة من 9 إلى 13 جمادى الآخرة 1431هـ الموافق من 23 إلى 27 مايو 2010م، بتنظيم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، وبمشاركة شركة أرامكو السعودية.
ورفع نائب رئيس مؤسسة “موهبة” الدكتور عبد الله بن صالح العبيد الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين شكره وتقديره على موافقته رعاية المعرض للمعرض وقال:”موافقة خادم الحرمين الشريفين دليل جديد علي حرصه على دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في المملكة والتأكيد على دور الموهبة والإبداع والابتكار في هذه النهضة، استمرارا لنهجه حفظه الهم في دعم كل الجهود للتوجه نحو مجتمع معرفي مبدع”.
واشار الدكتور بن صالح إلى أن الاقتصاد الوطني والاقتصاديات العربية يجب أن تعتمد على رأس المال الفكري والموارد البشرية المؤهلة، وعلى دور المعرفة وتوطين التقنية والابتكارات في نمو الاقتصاديات العربية.
وذهب إلى أن ابتكار 2010، ومن قبله ابتكار 2008 ومعارض المخترعين، يأتي في سياق سعى المملكة المستمر لتوطين المعرفة واستثمارها وتحويل الابتكارات والأفكار إلى منتجات ذات مردود اقتصادي وبعد اجتماعي من أجل نهضة حقيقية وتنمية شاملة ومستدامة، خاصة مع زيادة دور الابتكارات والاختراعات ورأس المال الفكري في عملية النمو الاقتصادي مقارنة برأس المال التقليدي.
وأشار إلى أن المملكة تتعامل مع مؤثرات وتحديات محلية وعالمية من أبرزها التنافس العالمي على الكوادر المتميزة، والتحول إلى مجتمع المعرفة، ما يوضح أهمية ابتكار 2010 م في إبراز المقدرة الوطنية في الابتكار وتأهيل الكوادر الشابة الوطنية الموهوبة والمبدعة، ومساعدة المخترعين السعوديين وتقديم أوجه الدعم لهم لتعزيز نجاح الخطط والمشاريع التنموية، وبالتالي التعامل مع المؤثرات والتحديات التي تواجهها المملكة بوعي ومنهجية علمية .
من جهته ثمن الأمين العام لموهبة الدكتور خالد بن عبد الله السبتي الموافقة الملكية على رعاية معرض ” ابتكار 2010م ” مؤكدا أنها حلقة في سلسلة الدعم الكبير والمتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة موهبة لمسيرة الموهبة والإبداع والابتكار في المملكة ودعم كل ما من شانه نشر ثقافة ومناخ الإبداع في المجتمع.
وأضاف الدكتور السبتي أن ابتكار 2010 تجسيد لإستراتيجية وخطة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التي أقرها خادم الحرمين الشريفين مؤخرا والتي تضم رؤية مستقبلية للسنوات الخمس عشرة القادمة أطلق عليها رؤية 1444 هـ والتي تنص على أن تصبح المملكة مجتمعا مبدعا فيه من القيادات والكوادر الشابة والموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يدعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة .
وبين الدكتور السبتي أن الشراكة بين موهبة وارامكو في تنظيم معرض ابتكار2008 وفي تنظيم ابتكار 2010 إن شاء الله تعالى، تأتي في إطار شراكة إستراتيجية بين الجانبين. وأضاف الدكتور خالد السبتي” أهمية الشراكة بين موهبة وأرامكو تنبع من كونهما عنصر أساسي فى معادلة النجاح وإيجاد جيل من المبتكرين والموهوبين والمخترعين يكون نواة لمستقبل واعد يسهم فى مواكبة تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة ويمنح الاقتصاد السعودي قدرة تنافسية عالية “.
ويعد ابتكار 2010م امتدادا لمعرض “ابتكار 2008” الذي عقد تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين واستكمالا لما تحقق من استقطاب للمبتكرين وتنمية قدراتهم ودعم تنمية الاختراعات والابتكارات وإبرازها.
وأكد المشرف العام على المعرض الدكتور محمد بن عبد الرحمن الفوزان أن “ابتكار2010 م سيكمل ما بدأه معرض ابتكار 2008م فيما يتعلق بإبراز المقدرة الوطنية في الابتكار والاختراع، وعرض الاختراعات والابتكارات الخاصة بالأفراد والجامعات والمؤسسات البحثية والحكومية وشركات القطاع الخاص، وترسيخ ثقافة الاختراع والابتكار والتأكيد على دور وسائل الإعلام في نشر هذه الثقافة وإشاعة مناخ الموهبة والإبداع والابتكار
وقال الدكتور الفوزان “إن التفكير في عقد معرض ابتكار بشكل دوري جاء تنفيذاً للتوجيهات الكريمة الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- رئيس المؤسسة، التي تؤكد أهمية دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة لكي يتمكن الموهوبون وبفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن “.
وأضاف قائلا أن معرض “ابتكار 2010″ سيضم عدة أجنحة توزع على المستهدفين من المخترعين والمبتكرين الأفراد، والجامعات والمؤسسات البحثية لتقديم ابتكاراتها، وجناح للجهات الحكومية، وجناح للمؤسسات والشركات ومراكز الأبحاث الداعمة للابتكار، وجناح للجهات الدولية ذات العلاقة، وجناح شركات الاستثمار والبنوك، وجناح للرعاة الداعمين، وجناح للشركات الخاصة الرائدة في الابتكار. كما سيضم ورش عمل ومحاضرات لتنمية مهارات المخترعين والمبتكرين، وسيشارك فيه عدد من المخترعين والمبدعين من دول أخرى، ما يمكن المبتكرين السعوديين من الاستفادة من خبراتهم في تطوير قدراتهم وتقنياتهم.
يذكر أن ابتكار 2008 عقد في فندق الفورسيزونز في الرياض خلال الفترة من 1 إلى 5 ربيع الأول 1429 هـ الموافق 9 إلى 13 مارس 2008 م تحت شعار ” تنمية الابتكار لخدمة التنمية” .
وأفسح ابتكار 2008 الفرصة لـ 63 مخترعا لعرض ابتكاراتهم التي تنوعت مجالاتها وتطبيقاتها ما بين الطبي والتقني وتراوحت ما بين نماذج تجارية مصنعة ونماذج أولية ومخططات ورسوم وصور، وتميزت المخترعات المشاركة بالجدوى الاقتصادية والعملية وحاجة المجتمع إليها .
ومنحت لجنة التحكيم جوائزها للدكتورة فاتن بنت عبد الرحمن خورشيد، عن اختراعها فصل وتصنيع الجزء الحيوي الفعال من بول الإبل لمحاربة السرطان، ويزيد بن أحمد العقل عن اختراعه (ألواح خشبية من مواد بديلة) والدكتور إيمان كامل الدقس عن الاختراع (منتج حيوي للقضاء على البكتيريا العنقودية الذهبية ، وذهبت جائزة المركز الرابع للمخترع منصور بن علي الحربي عن اختراعه “تقنية جديدة في مجال علوم الحاسب”.
وفاز بجائزة أفضل مخترع في ابتكار 2008 ناصر محمود محمد، عن اختراعه “نظام الدعاية الواقعي”، وريم محمد خوجة بجائزة أفضل مخترعة عن اختراعها المجهر الآلي ذو الشريحة الاسطوانية، أما جائزة أفضل اختراع في مؤسسة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فذهبت للاختراع المعروف باسم HFFR، وتزامن مع انعقاد معرض “ابتكار 2008” في نفس المكان والزمان ملتقى الصناعات المعرفية الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ، ومنتدى رأس المال الجريء الذي نظمه صندوق المئوية بالتعاون مع الجمعية الخليجية لرأس المال الجريء .
وهدف هذا التزامن إلى ربط عناصر منظومة الابتكار، ودعم تحول المملكة إلى مجتمع معرفي متكامل ذو قدرة تنافسية عالية وإعطاء دفعة قوية للصناعات القائمة على المعرفة.
ويعد ابتكار 2008 واحدا من أهم المعارض والأنشطة التي نظمتها موهبة في عام 2008 بجانب المعارض الدولية للمخترعين التى شاركت فيها المملكة ممثلة في موهبة مثل معرض جنيف الدولي للمخترعين 2008 ومعرض الصين العالمي للمخترعين ومعرض اينوفا في بلجيكا، ومعرض إنتل آيسيف الدولي، إضافة إلى أنشطة وخدمات موهبة الأخرى التى شهدها العام الماضي ومنها معرض موهبة المحلي للعلوم والهندسة ومسابقات دوري كرة القدم السعودي للإنسان الآلي “روبوكوب جونيور” وبرامج موهبة الصيفية المحلية والدولية .
وزار معرض ابتكار 2008 34 ألف زائر وشاركت فيه 33 جهة حكومية وإقليمية ودولية وبلغ عدد الابتكارات المقدمة من الأفراد أكثر من 330 ابتكارا عرض منها أكثر من 60 ابتكارا ، وعقدت على هامشه أكثر من 20 ورشة عمل ومحاضرة .