اختتم مؤخرا أكبر معرض للكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، والذي استضافه مركز أرض المعارض في مدينة هانوفر بألمانيا، وككل عام شهد المعرض العالمي إطلاق المنتجات الرقمية الجديدة، لكنه تميّز إصدار هذا العام بجملة من المنتجات ذات القيمة المضافة أبرزها الكاميرا المثبتة على الرأس والتي يستخدمها المراسلون الصحافيون لنقل الصورة مباشرة عبر الإنترنت، كذلك ركّزت شركات الهواتف النقالة على حزمة البث التلفزيوني عبر النقّال، في إطار التحضير لنقل بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 2008.
فضلاً عن الهواتف والتلفزيونات والشاشات وألعاب الفيديو وبرامج التشغيل والفلاشات على أنواعها.
وتمكّن زوار “سيبت” من الاطلاع على آخر الاختراعات الغريبة والطريفة التي يمكن ان تغير حياة الإنسان، كمرآة الحمام التي تظهر حركة سوق الأسهم والسيارة التي تتجاوب مع صوت سائقها.
يعرف الأطفال قصة المرأة التي تتحدث مع مرآتها لتسألها “يا مرآتي هل توجد أجمل مني؟” والآن بات بوسع أي شخص أن يسأل مرآة الحمام عما اذا كان أصبح ثريا.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد طورت شركة “اد نوتام” الألمانية مرآة للحمام يمكن استخدامها إلى جانب الأغراض الاعتيادية في متابعة تذبذب الأسهم في “وول ستريت” او في أي بورصة عالمية بفضل نظام الكتروني متطور يربط المرآة بحركة البورصة.
أما محبو الرقصات الفلكلورية البافارية (الألمانية)، فبات بإمكانهم من خلال سراويلهم القصيرة التقليدية الاتصال بالعالم مع تزويد حمالات هذه السراويل بلاقطات للصوت وأرقام تخفي تحتها نظاما هاتفيا متكاملا.
هذا السروال يتيح لمرتديه ان يجري اتصالات في أي وقت كان من دون ان يتخلى عن عراقة المظهر التقليدي لسرواله او يشوهه باكسسوارات من عصرنا الحديث.
أما الذين سئموا من نادلي المطاعم البطيئين، فاقترحت جامعة راتسينبون على زائري جناحها في معرض هانوفر شاشة تفاعلية تمكن رواد المطاعم من تأكيد اختيارهم للطعام واطلاع المطبخ عليه على الفور، بحيث لا يضطرون الى انتظار النادل والمعاناة من الجوع، الا ان ذلك سيجعلهم يضحون ربما بدفء التواصل الإنساني.
ولمدمني الهواتف النقالة الذين غالبا ما تنتهي اتصالاتهم بصداع وألم في الأذن وببطارية فارغة في جهازهم، طورت شركة “أوربن تول” النمساوية لهم وسادة حديثة تخفي هاتفا في داخلها يسمح لليدين بان تكونا حرتين، وللرأس بأن يرتاح… ولا خوف من بطارية تنضب.
كما ان محبي الثرثرة بات بإمكانهم التحدث مع سياراتهم، فقد عرض المعهد الألماني للأبحاث حول الذكاء الاصطناعي في “سيبت”، سيارة رياضية من طراز “بي ام دبليو” يمكنها ان تفهم بعض الأوامر الصوتية من سائقها وان تتجاوب معها على الفور.
ومن هذه الاوامر “أشعر بالحر”، “أريد أن اسمع هذا الالبوم”، “أرني الطريق حتى محطة الوقود المقبلة”، إلا ان السيارة الالمانية تفهم فقط لغة بلدها واللغة الانجليزية، وهي تتطلع الى تعلم المزيد من اللغات.
ومن جهته، اخذ معهد “فرونهوفر” بعين الاعتبار ظاهرة ارتفاع عدد المسنين في المجتمع الألماني، فقدم نموذجا ل”الشقة الذكية” التي تبدو شديدة الانتباه لاحتياجات كبار السن ورفاهيتهم.
فإذا نسيت الجدة عصاها في المنزل، ستسمع صوتا عبر مكبر للصوت يذكرها بأخذها، أما إذا لم تستجب، فسوف يتم طلب سيارة إسعاف بشكل تلقائي.
أما الأكواب في هذه الشقة فيمكنها تذكير المسنين بوجوب شرب الكثير من الماء خاصة في أوقات الحر الشديد، فيما ستتمكن الثلاجة من التأكد من عدم انتهاء مدة المنتجات الطازجة كالحليب واللبن.