اختراعات بيئيةاختراعات

مصري يطور مستحلبًا من مشتقات “بوليمرية” لتثبيت كثبان الرمل

مصري يطور مستحلبًا من مشتقات “بوليمرية” لتثبيت كثبان الرمل

 

قام الباحث المصري أحمد إسماعيل بتطوير مادة صديقة للبيئة تساعد في وقف زحف الكثبان الرملية بتثبيتها، ومقاومة ظاهرة التصحر في المنطقة.

”المنتج لا يعد الأول من نوعه، إذ سبقه منتج أمريكي مطروح في الأسواق، إلا أنه لا يناسب الأجواء الحارة التي تتميز بها المنطقة العربية“، كما يوضح لشبكة SciDev.Net إسماعيل، الأستاذ بقسم البوليمرات والمخصبات في المركز القومي للبحوث بمصر.

يؤكد الباحث أنه طور منتجه ليناسب أجواء المنطقة، وسيُطرح في الأسواق المصرية قريبًا من خلال شركة متخصصة في إنتاج الدهانات، ورفض الإدلاء بأية تفاصيل عن المنتج.

لكن إسماعيل يكتفي بشرح ماهيته قائلاً: المنتج عبارة عن مستحلب مصنع من مشتقات بوليمرية، يخفف بالماء، ثم يرش على الرمال عن طريق رشاشات كالتي تستخدم في الزراعة أو الإطفاء؛ فيؤدي إلى تماسك حبيباتها، حيث تخترق السلاسل الطويلة لجزيئات البوليمر سطح الكثيب، مشكِّلةً سطحًا قويًّا متماسكًا وثابتًا.

ويضيف إسماعيل: ”يمكن التحكم في سُمك الطبقة المثبتة من الكثيب بالزيادة أو النقص في تركيز تلك المادة“، مشيرًا إلى أنها تعمل على تثبيت الكثبان الرملية حتى سُمك عشرة سنتيمترات.

وتمت تجربة المنتج الجديد عمليًّا في محافظة الوادي الجديد بمصر (جنوب غرب)، في أثناء مرحلة التطبيق البحثي قبل الإنتاج التجاري.

يعدد الباحث مزايا المنتج، وأنها تجلت في كونه آمنًا بيئيًّا، فهو مركب عضوي غير سام، وغير قابل للتآكل أو الاشتعال، ولا يلوث المياه الجوفية، ويخلق سطحًا مستقرًّا يقاوم تنقُّل الأحمال فوقه، ويمنع تسرب المياه، ويُظهر استجابة مثالية مع الهواء والمياه الجوفية ومياه الأمطار.

ويضيف إسماعيل إلى جملة تلك المزايا أنه ”ملائم لكل الأجواء، كما لا يترك أي تغيير في لون التربة وشكلها عندما يجف فيترك مظهرًا جماليًّا“، بما يجعله ملائمًا للأغراض العسكرية، والقرى السياحية.

 

 

 

ويشير إسماعيل إلى أن المنتج الجديد مصنع من مواد رخيصة الثمن، فهو أرخص بنسبة 50% من المنتج الأمريكي المستورد، واقتصادي مقارنة بالطرق الشائعة لتثبيت الكثبان الرملية، مثل زراعة النخيل، أو الرصف باستخدام الأسمنت، وجميعها غير مشجع من الناحية الاقتصادية والبيئة.

 

 

مصري يطور مستحلبًا من مشتقات “بوليمرية” لتثبيت كثبان الرمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى