هجرة العقول العربية , حذر تقرير أصدرته الجامعة العربية من أن الوطن العربي خسر 200 مليار دولار؛ بسبب هجرة الكفاءات العلمية والعقول العربية إلى الدول الأجنبية، ودعا إلى السعي لاستعادة هذه العقول، لاسيما في ضوء التفوق التقني الإسرائيلي، وتحوّل الصراع العربي الإسرائيلي تدريجيًّا إلى صراع تفوق تقني.
ووصف التقرير -الذي تقرر عرضه كبند مستقل أول مرة على مجلس وزراء الخارجية العرب القادم في القاهرة، الممهّد للقمة العربية في عمّان- التقدم العلمي والتقني الإسرائيلي على العرب بأنه “كارثة جديدة تهدد مستقبل الشعوب العربية”، وأكد أن إسرائيل تفوقت في السباق العلمي مع العرب عن طريق إغراء العلماء الأوروبيين والأمريكيين، وتوطينهم داخل إسرائيل، في الوقت الذي تتزايد فيه هجرة العلماء العرب إلى الخارج، وتفشل الدول العربية حتى الآن في استعادتهم، أو الاستفادة منهم.
تقدُّم إسرائيل
وحذر التقرير من خطورة هذه الظاهرة على مستقبل الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية للدول العربية، بعد أن احتلت إسرائيل المرتبة الـ24 بين الدول المتقدمة، والمرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في مجال الأبحاث والقدرات العلمية، وكذلك المرتبة الرابعة بعد اليابان وأمريكا وفنلندا في استيعاب التطورات التقنية.
وأشار التقرير إلى أن الدول الغربية هي المستفيد الأكبر من احتضان أكثر من 450 ألف عربي من حملة الشهادات والمؤهلات العليا؛ إذ تستخدم قدراتهم في دعم مشروعاتها التقنية.
وطالب التقرير وزراء الخارجية العرب باتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة هذه الظاهرة التي تستغلها إسرائيل؛ لتكريس نظريتها الأمنية، باعتبارها أكثر تفوقًا على العرب تقنيًّا، وبالتالي عسكريًّا واقتصاديًّا؛ إذ تشكل تجارة الإلكترونيات الحجم الأكبر من الموارد الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن اليونسكو نبهت في تقريرها العلمي الأخير إلى هذا التدني العلمي العربي، مقابل إسرائيل ودول العالم الأخرى؛ فقد أوضح التقرير تدني نصيب الدول العربية من براءات الاختراع التقني على مستوى العالم، بينما بلغ نصيب أوروبا من هذه البراءات 47.4 في المائة، وأمريكا الشمالية 33.4 في المائة، واليابان والدول الصناعية الجديدة 16.6 في المائة.
جدير بالذكر أن مجلس الشعب المصري (البرلمان) ناقش في دورات سابقة هذه القضية أكثر من مرة، وحذر من التقدم التقني الإسرائيلي على مصر، مستعرضًا حجم العاملين في هذا المجال في مصر وإسرائيل، وحجم الصادرات الإسرائيلية مقارنةً بالمصرية.
المصدر: قدس برس- إسلام أون لاين.نت