خاض كثيرون تجربة السفر على متن طائرة مكتظة بالمسافرين في رحلات طويلة يصل بعضها إلى 12 ساعة وحاولوا بلا جدوى التمتع بقسطٍ من النوم لكن دون جدوى، فالمساحة المتاحة للراكب على الدرجة الاقتصادية صغيرة إلى درجة تمنعه من النوم ملء أجفانه.
وربما يودع مسافرون الطائرات أصحاب الميزانيات المحدودة هذه الذكريات المؤسفة قريبًا بفضل شركة ناشئة جديدة، اسمها زفير إيروسبيس. إذ أطلقت تصميميًا جديدًا لتنظيم مقاعد الطائرات على طابقين يناسب أغلب طرازات طائرات بوينج وإيرباص، ويمنح الركاب فرصة الاستلقاء بصورةٍ مريحة.
وربما يطبق التصميم الحديد على الدرجة الاقتصادية المميزة. ما يمنح ركاب هذه الدرجة فرصة السفر المريح دون تحمل التكاليف الكبيرة لدرجة رجال الأعمال.
لا تقتصر مزايا التصميم الجديد على منح الراكب فرصة نوم مريح فحسب، بل تمنحه أيضًا مزيدًا من الخصوصية مع المحافظة على التباعد الاجتماعي المطلوب للوقاية من الإصابة بمرض كوفيد-19 دون أن تضطر شركات الطيران إلى تقليل عدد مقاعد الطائرة. وفكّر جيفري أونيل، مؤسس شركة زفير إيروسبيس ورئيسها التنفيذي، في التصميم الجديد عندما سافر في رحلةٍ طويلة على متن إحدى الطائرات في الدرجة الاقتصادية المميزة ولم يستطع النوم.
وقال أونيل «كنت على متن أفضل شركات الطيران في العالم، واستمتعت بخدمةٍ رائعة وطعامٍ شهي لكنني لم أستطع النوم، وكان الأمر غير مريح، فالرحلة استمرت لنحو 19 ساعة.»
وتذكر أونيل إحدى الحافلات التي ركبها في الأرجنتين، ووضعت مقاعدها في طابقين ما منحه فرصة النوم.
وأنتج أونيل نسخةً بالحجم الكامل للمقعد الجديد، ويجري محادثات مع أربع شركات طيران كبيرة، منها شركة دلتا الأمريكية، لتنفيذ التصميم. لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت.
المصدر: مرصد المستقبل