اختراعاتاختراعات تكنولوجيه

تقنية جديدة تجعل المشغولات الذهبية والثمينة لامعة إلى الأبد

من المعروف أن تعرض المشغولات والتحف المصنوعة من المعادن النبيلة للعوامل الفيزيائية والكيميائية المختلفة المحيطة بنا يؤدي إلى فقدان بريقها أو تأكل سطح طبقة الطلاء في حالة المشغولات المطلية سواء كان طلاء روديوم أو كروم أو أي نوع أخر من الطلاء.

ولكن مشكلات انطفاء بريق المشغولات الثمينة لن يعد لها وجود بعد الآن، بعدما تمكن المخترع ياسر شلبي من ابتكار تقنية جديدة لتلميع التحف الثمينة والمشغولات الذهبية والبلاتينية والفضة والأطقم الماسية.

يقول المخترع: “هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في بريق المشغولات الثمينة وتنقسم إلى ثلاثة أقسام، أولهم أثناء تداولها قبل البيع مثل الإضاءة الشديدة والحرارة، والأتربة والغبار الدقيق وبصمات الأصابع نتيجة عمليات التداول المختلفة”.

ويضيف: “أما ثاني نوع من العوامل فيتعلق بما بعد البيع وعند تواجد المشغولات مع المستخدم النهائي، والمتعلقة بكيمياء الجسم البشري، والمنظمات بمختلف أنواعها، والعطور، وآخر قسم يتمثل في عيوب الطلاء نفسه مثل سمك الطبقة وعدم تجانسها وعدم تنظيف السطح المطلي جيدا قبل طلائه، والأهم هو التشققات والصدوع المجهرية في سطح طبقة الطلاء نفسها”.

وهذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى تأكسد الطبقة السطحية الرقيقة للمشغولات المطلية وتأكلها مما يؤدي مع الوقت إلى زوال بريقها وفي بعض الأحيان تآكل طبقة الطلاء و زوالها أو تغير لونها، كذلك في حالة المشغولات فائقة الصقل والتي يستخدم في تشطيبها طريقة “bright mirror finish” فإن كثرة تداولها باللمس (التبصيم) والغسيل الغير حذر يؤدي إلى فقدانها لمعانها وصقلها الفائق (tarnish) وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات إعادة التلميع والتشطيب refinishing)) أو إعادة الطلاء (replating) بعد إعادة التشطيب سواء بالوسائل الكيميائية أو الميكانيكية المختلفة مما يؤدي بالتالي إلى فقدان هذه المشغولات بعضا من وزنها وبالتالي بعضا من قيمتها فضلا عن احتمالية ضياع التفاصيل والنقوش الدقيقة لبعض أنواع هذه المشغولات أو المخاطرة بفقدان الرسومات الموجودة على بعض الأنواع الأخرى.

يقول شلبي: “من المعروف أن العرق البشري يحتوي على كلوريد الصوديوم حيث تقوم أيونات الكلور بالتفاعل مع المنظفات كالصابون العادي أو الزيوت العطرية أو البارفانات مكونة بما يعرف بالـ corrosive oxides التي تعمل بدورها على تآكل الطبقات السطحية سواء عالية الصقل أو المطلية وبالتالي تؤدي إلى فقدان بريقها أو زوال لونها كذلك كبريتيد الهيدروجين hydrogen sulfide الموجودة في الهواء الجوي وهواء الزفير تتفاعل بشدة مع الأسطح الصقيلة للمشغولات مؤدية في النهاية إلى نفس النتيجة”.

ولتجنب العوامل سالفة الذكر يلجأ بعض المصنعين إلى زيادة سمك طبقة طلاء الروديوم حتى تدوم لفترة أطول مما يؤدي في النهاية إلى رفع التكلفة الإجمالية نظرا لارتفاع سعر أونصة (أوقية) الروديوم .

أما مميزات التقنية الجديدة فأدرجها المخترع في النقاط التالية:

– تعزل جميع أنواع المشغولات تماما عن كل أنواع المؤثرات الكيميائية والجوية والفيزيائية المختلفة.

– في حالة المشغولات الذهبية التي تطلى مباشرة بالروديوم دون تبييض مسبق ( إضافة البلاديوم ) تمنع هذه الطريقة وبشكل قطعي زوال طبقة الروديوم البيضاء اللامعة مهما اختلفت ظروف تداول أو إستعمال هذه المشغولات وبالتالي لا يرتد للون الأصفر.

– في حالة المشغولات السابق تبييضها بإضافة البلاديوم فإن هذه المعالجة تحافظ على بريق طبقة طلاء الروديوم وتمنع زوالها أو إنطفاء هذا البريق.
– تحمي تماما الرسومات (في بعض أنواع المشغولات) والصور المطبوعة من المسح والكشط والخدش العرضي مع الوقت وتغير ظروف الأستخدام وتبقيها براقة بحالة المصنع.

– تحمي المشغولات من الخدوش العرضية أثناء عمليات النقل و التداول المختلفة قبل البيع وبعده وهذا يؤدي الى الأستغناء تماما عن عمليات إعادة التشطيب refinishing والتي قد ينتج عنها فقدان بعض الوزن أو زوال التفاصيل الدقيقة كالنقوش وغيرها مما يوفر الوقت والجهد والمال.

– تمنع نهائيا فقدان لمعان وبريق جميع أنواع المشغولات الذهبية والفضية أو تأكسدها أو تغير لونها مهما كان عيارها منخفضا ومهما طالت فترة بقائها في واجهات العرض حيث الأضاءة الشديدة وبالتالي الأستغناء تماما عن عمليات إعادة التشطيب أو الطلاء المكلفة والمرهقة .

فضلا عن كل تلك الميزات فإن المادة الجديدة توفر الوقت والجهد والمال، ولا تؤثر على عيار المشغولات بأي شكل من الأشكال نهائيا، توفر هذه التقنية أيضا التكلفة بشكل كبير جدا على المصنعين حيث لا داعي لزيادة سمك طبقة الطلاء بالروديوم أو غيره عن 0.05 ميكرون مما يؤدي إلى خفض استهلاك هذا المعدن المكلف بشكل كبير.

أما سمك طبقة المعالجة فيبلغ 5 أضعاف سمك طبقة الروديوم ويمكن الزيادة، ولا تحتاج إلى معدات مكلفة متخصصة مثل بعض أنواع المعالجات الأخرى، فيما لا تستغرق عملية المعالجة أكثر من 20 دقيقة فقط، ولكنها تؤدي إلى الاستغناء نهائيا عن عمليات إعادة تلميع المشغولات والتحف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى