اختراعاتاختراعات هندسية

“مباني الساندوتش” نظام ثوري يوفر 40% من تكاليف البناء

“مباني الساندوتش”.. اسم غريب لنظام مباني جديد قدمه الباحث الجيولوجي السوداني صالح حسين سليمان، ولكن رغم غرابة الاسم إلا أن النظام وبحق صديق للبيئة، كما أنه يتميز بسرعة وسهولة التجميع والتركيب مما يقلل الجهد ويوفر الوقت والمال، كما يوفر خيارات تشطيب واسعة وغير محددة، غير أنه لا يستخدم الطوب أو الخرسانة أو غيرها من مواد البناء التقليدية.

أما تلك المباني وطبقا للمخترع فإنها عبارة عن هيكل حديدي ذو وجهين مصمم للجدران والأسقف، وملحوم على وجهيه الداخلي والخارجي بألواح من الشبك المعدني (الاكسبيندا) ويملأ الفراغ بين الوجهين بمواد خفيفة وعازلة وتتم عملية البياض للأوجه بالاسمنت البوزولانى البورتلاندي.

وتضم المواد المالئة نشارة الخشب والقش وقشور الفول السوداني والبقاس وشعر الأغنام والقطن ومخلفاته وقشور حبوب الدخن والقمح والشعير وغيرها من الحبوب الغذائية بالإضافة إلى والمواد البوزولانية (الخفاف، الدايتومايت وكسار الطوب) وكما يمكن استخدام المخلفات الورقية والبلاستكية والعضوية بعد تدويرها بمعالجات بسيطة.

وإضافة إلى سرعة وسهولة تجميع تلك المباني وتركيبها فإن المواد المستخدمة خفيفة وقوية يسهل التحكم في تجميعها وتركيبها في أصعب الظروف والحالات، كما أن النظام يستخدم مواد مالئة لها خواص عزل حراري جيد لبناء الجدران والسقوف والفواصل Swelling clay soil.

يوفر النظام أيضا إمكانية البناء على التربة الضعيفة كما أنه أكثر ملائمة للبناء في التربة الطينية الفوارة من أساليب البناء التقليدية، ويوفر إمكانية تعلية المباني القديمة التي أساساتها لا تتحمل استخدام الخرسانة، وأخيرا فإن هذا النظام من البناء يقلل من المواد الإنشائية المستخدمة كما ونوعا وكذلك الطاقة المستخدمة في إنشاء وتشغيل المباني.

النظام أيضا مرن في التصميم في حالة الإضافة والتعديل وحتى في حالة إزالته واستبداله بنظام آخر، ويستخدم المواد المحلية والطبيعية والمخلفات مما يقلل من الاعتماد على المواد التي تستهلك طاقة عالية عند تصنيعها ونقلها واستخدامها، فضلا عن أنه يستخدم مواد يمكن إعادة استخدامها بعد الهدم أو الإزالة أو إعادة تدويرها بأقل قدر من الطاقة والتكلفة.

وطبقا للباحث فإن النظام يقدم نموذجا بديلا أو خيارا يوفر كل المتطلبات العصرية للمبنى وبأقل قدر ممكن من الضرر للبيئة كما أنه منسجم مع اشتراطاتها ومتطلباتها الصحية والمادية والجمالية، ويقلل من المخلفات الإنشائية بكل أنواعها.

النظام أيضا يقلل من تكلفة المباني بمقدار 40% وبدون المساس بمقاييس الجودة والصحة المعتمدة.

ويمكن استخدام نظام البناء الجديد في بناء مخازن للغلال والخضر والفواكه باستخدام البتاب كمادة مالئة، وأشار المخترع أنه بنى غرفتين في منزله بالخرطوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى