اختراعاتاختراعات بيئية

طالب ثانوي أصم يخترع جهاز تطهير للوقاية من العدوى

فقد الإنسان لأحد حواسه يدفعه للبحث عن مجال يتفوق فيه علي أقرانه ويجعله متميزاً‮ ‬فيشرع في تسخير حواسه الأخرى لتحقيق هدفه متحدياً‮ ‬إعاقته والظروف التي فرضتها عليه الطبيعة تلك قصة أحمد‮.‬

أحمد طالب بمدرسة ناصر الثانوية العسكرية بأسيوط ولد دون حاسة السمع ولكن هذا لم يمنعه من أن يشق طريقه في مجال البحث والابتكار وكانت البداية فكرة اختراع صاعق للحشرات الطائرة صديق البيئة يعمل علي جذب الحشرات بيولوجيا بواسطة الفورمونات، وذلك طبقا لما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.

ولكن تعذر المضي قدما للحصول علي براءة الاختراع لأسباب تطبيقية وحصل علي أول شهادة براءة اختراع في أبريل‮ ‬2007‮ ‬من أكاديمية البحث العلمي المصرية وذلك لقيامة باختراع جهاز لإزالة التلوث ومنع العدوي من الآلات الجراحية تفيد الملايين من مقدمي الخدمة الطبية والمرضي وجاءته فكرة اختراع إزالة التلوث ومنع العدوي من الآلات الجراحية عندما دخل‮ ‬غرفة العمليات بعد عملية جراحية وشاهد طريقة إزالة التلوث ووصفها بالبدائية‮.‬

وعاد من يومه لرسم عدة نماذج لجهاز يقوم بهذه العملية بشكل آمن‮ “عملية إزالة التلوث” ‬وبعد ثلاثة أشهر من البحث والتدقيق وإعادة التصميم لينتقل بالاختراع من حيز الفكرة النظرية إلي النموذج العلمي القابل للتطبيق وتم تسجيل الاختراع بمساعدة والده الأستاذ المساعد بكلية الطب عن طريق نقطة اتصال جامعة أسيوط بأكاديمية البحث العلمي المصرية والمسماة بوحدة حماية الملكية الفكرية وبعد ما يزيد علي العامين‮ “حسب ما هو متبع بأكاديمية البحث العلمي المصرية” ‬قضي منها عدة أشهر في بحث متواصل من قبل الفاحصين الفنيين تبين خلالها أن الجهاز موضوع البراءة تتوافر فيه شروط الخطوة الإبداعية والجهاز موضوع البراءة تتوافر فيه شروط الحداثة‮ “أي موضوع جديد لم يسبق إليه أي مخترع علي المستوي العالمي”.

‬الجهاز موضوع البراءة تتوافر فيه شروط القابلية للتطبيق وفيما بدا أنه نهاية الطريق الطويلة تبين أن الجهاز موضوع البراءة يشكل إضافة ذات مغزي ويتلافي القصور في السابق في مجال حساس يعود بالنفع علي ملايين المرضي والأصحاء من مقدمي الخدمة الطبية وبناء علي ما تقدم تم منح الجهاز براءة اختراع رقم‮ ‬23681‮ ‬هذا وقد تم التعاقد مع وحدة تنمية الابتكار بوزارة البحث العلمي والتنسيق مع كلية الهندسة جامعة أسيوط لتصنيع نموذج أولي لإدخال الموضوع حيز التنفيذ والتصنيع والتطبيق ولم تخلو هذه الخطوة أيضا مما يوجب النقد وذلك لبدء الإجراءات التي من شأنها تأخير الخروج بالاختراع إلي حيز التطبيق‮.‬

الطالب المخترع أحمد علي السمان له ميول وأفكار ابتكارية وهو متقدم بثلاثة اختراعات أخري عام‮ ‬2008‮ ‬لأكاديمية البحث العلمي المصرية بالمشاركة مع أخيه محمد علي السمان الطالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة ناصر الثانوية العسكرية بأسيوط‮.‬
إيهاب عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى