اختراعاتاختراعات تكنولوجيه

اختراع مصري : حزام أمان يفتح أوتوماتيكيا عند غرق السيارة

نجح المخترع المصري عوض محمد عبدالغفار من ابتكار حزام أمان يفتح أتوماتيكيا عند غرق السيارة مما يقلل من حالات وفاة السائقين لعدم تمكنهم من فتح حزام الأمان في الوقت المناسب.

قصة عوض بدأت عام 1999 عندما غرقت سيارة في ترعة ولم يستطع السائق الخروج لعدم تمكنه من فتح حزام الأمان حينها أسرع أهل المنطقة لإيجاد آلة حادة لقطع هذا الحزام مما قد يودي في هذه الحالة بحياة السائق واعتبره حزام «إعدام» علي حد قوله.

لذلك قام بإيجاد طريقة لاستخدام الحزام بشكل «أمان» من خلال تواجد مادة كيميائية سريعة الذوبان في الماء في تكوين الحزام عندما تذوب وتتلاشي هذه المادة يفسح ذلك مجالاً لأحد أجزاء الحزام ثم يتم الفتح أتوماتيكيا بدون عناء.

كانت ثمار محاولاته التي دامت ثلاثة أشهر في ورشته الخاصة لتنفيذ هذه الفكرة للوصول لزمن فتح حزام أتوماتيكيا في 55 ثانية، كما أدخل بعض التعديلات علي الحزام فيما بعد لتحسين أدائه منها استبدال المادة الكيميائية بجهاز استشعار للماء مما قلل زمن الفتح إلي ثلاث ثوان وأخيرًا طور الحزام ليتم الفتح أتوماتيكيا مع باب السيارة.

سلسلة اختراعات عوض لم تتوقف عند ابتكاره حزام الأمان، فقد ابتكر أجهزة أخري لتقليل استهلاك الوقود لمنع الحوادث منها جهاز لخفض حدة الانبعاث الصادر من السيارات حيث يقوم الجهاز بتخفيض درجة حرارة المحرك للنصف وتحويلها لطاقة كهربائية لإعادة تشغيل البطارية مما يخفض من استهلاك الوقود أيضًا، وجهاز آخر لمنع الحوادث داخل الإشارات وذلك من خلال تواجد وحدات مضيئة بخط أفقي مكونة من 12 لمبة يتم تناقص هذه الوحدات كل 5 ثوان مما يساعد السائق علي معرفة وقت فتح إشارة المرور مما يقلل من الاصطدامات.

علي الجانب الآخر اخترع مطبا هوائيا بديلاً عن الموجود حاليًا مكون من مجموعة من خراطيم مدلاة من جهاز أفقي فوق الأرض بحوالي 75سم عندما تصطدم السيارة بالخراطيم تنفجر تاركة مادة حمراء ملونة علي زجاج السيارة مما يثبت مخالفته للحد الأقصى للسرعة المطلوبة وذلك بدلاً من المطبات الحالية التي تؤثر علي هيكل السيارة وقد تؤدي إلي حدوث إصابات للسائق.

يشير عوض إلي بعض التعقيدات في سبيل تسجيل براءات الاختراع منها ضرورة وجود رسم هندسي للابتكار كبديل للرسم اليدوي مما يصعب علي المبتكر أو المخترع تنفيذ ذلك لعدم اتقانهم لبرامج الرسم المتخصصة مثل الأوتوكاد وغيرها، فضلاً عن الرسوم السنوية المتزايدة المخصصة لحماية الابتكار والتي لا تفي بالغرض وعلي الرغم من ذلك حصل علي براءة اختراع علي «حزام الأمان» عام 2002 ولكنه في انتظار الموافقة علي التعديلات التي تمت بعد ذلك ولكن تقف القدرات المالية عائقًا أمام تنفيذ باقي الابتكارات وتسجيلها للحفاظ علي الحقوق العلمية للابتكار.

أماني حسين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى