شخصيات تاريخيةشهداء العلممبدعون

سيرة مثقال الفايز ومقاومته للانتداب البريطاني على الأردن

شيخ المشايخ”: سيرة مثقال الفايز ومقاومته للانتداب البريطاني على الأردن

 

 

شيخ المشايخ”: سيرة مثقال الفايز ومقاومته للانتداب البريطاني على الأردن
شيخ المشايخ”: سيرة مثقال الفايز ومقاومته للانتداب البريطاني على الأردن

 

صدر مؤخراً كتاب جديد بعنوان “شيخ المشايخ – مثقال الفايز والقيادة العشائرية في الأردن الحديث” للباحث في جامعة تل أبيب يواف ألون. الكتاب ربما يعتبر السيرة الذاتية الوحيدة للشيخ مثقال شيخ عشائر بني صخر في الاردن  حتى الآن.

وتعتبر الإصدارات المتعلقة بالتاريخ الأردني قليلة بالمقارنة بالدول الأخرى ، نظراُ لوجود معظم المعطيات والأحداث في أرشيف بريطانيا وحدها، بحيث لم يتمكن عدد كبير من الباحثين الأردنيين من الحصول على الكم الوافر لمجريات تأسيس الإمارة ودور العشائر بها.

الكاتب أمضى عدة أشهر في بريطانيا وألمانيا للاطلاع على تفاصيل الأحداث في الأردن في فترة تأسيس الإمارة  مطالع القرن الماضي. كما استضافه رئيس مجلس الاعيان حاليا فيصل الفايز ، حفيد الشيخ مثقال  في منزله وجرى حوار حول بعض التفاصيل المتعلقة بالدور السياسي لعشيرة بني صخر بعد موت الشيخ مثقال، كما جاء في الكتاب.

 مقاومة الفايز لبريطانيا

خصص الكاتب فصلا كاملا عن دور مثقال في مواجهة المخططات الاستعمارية لبريطانيا قبل تأسيس الإمارة.بينها رفضه لحضور مؤتمر السلط الذي خطط له هيربيرت صمويل ممثل بريطانيا العام 1920 لتشكيل حكومة محلية تحت الوصاية البريطانية.

مقاومة الشيخ مثقال استمرت كذلك في الفترة التالية عندما خطط البريطانييون لتأسيس حكومة محلية في عمان بإشراف الكابتن دونبار برونتون – حيث بعث بعدة رسائل للحكومة البريطانية واصفاُ برونتون ” بشخص غير مرغوب فيه”.

الطابع الاستقلالي للشيخ مثقال أدى إلى إحباط محاولات بريطانيا ترسيخ وجودها في شرق الأردن. تذمر البريطانيين من سلوك مثقال دفع الكابتن برونتون بإرسال برقية إلى لندن متمنيا “مسح الشيخ مثقال من الساحة الأردنية نهائياُ.

ويشير الكاتب إلى ذهاب البريطانيين لسياسة التآمر لتفكيك بني صخر عبر تحالفهم مع حديثة الخريشة – الذي وصفه برونتون “بالجنتلمان والموثوق” – في إشارة لإعجابهم بشخصية حديثة نظراُ لتشابهه شخصيته مع الطبقة الأرستقراطية البريطانية  مما يسهل التعامل معها،

فصل آخر في الكتاب يتناول مرحلة تأسيس الإمارة العام 1921 وتحالف بني صخر مع الملك عبداللهالأول. وتلا ذلك علاقة وثيقة بين مثقال والأمير عبدالله – بحيث قام الاثنان بتمضية أوقات مشتركة فيمضارب بني صخر في الجيزة وعمان واستضافة قيادات عشائرية للتشاور الدائم.

فصول أخرى تتناول الحياة الشخصية لحياة مثقال حتى وفاته وتولي ابنه عاكف مشيخة القبيلة.

وللكاتب ألون من المصادر الموثوقة للتاريخ الأردني – حيث سبق وأصدر كتابا نادرا العام 2009 بعنوان “صناعة الأردن: العشائر والاستعمار والدولة الحديثة”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى