ابتكر المخترع المصري محمد عبدالرحمن علي الوكيل طريقة لتحضير طارد طبيعي للبعوض من خلاصات طبيعية، مصنوع من توابل طبيعية ذات طاقة حيوية عالية، يتم خلط محاليلها المائية في وسط حامضي، ويتميز هذا المحلول بدرجة ثبات عالية، كما يمكن الاحتفاظ به لفترة تزيد عن العام في درجات أعلى من 35 درجة مئوية دون أن يفقد تأثيره، وتتميز هذه المخاليط بأنها آمنة على جلد الإنسان ولا تسبب مشاكل مثل المركبات الكيميائية المعقدة.
وقد منح مكتب براءات الاختراع المصري للمحمد عبد الرحمن براءة اختراع حول اختراعه المعنون بـ”طريقة لتحضير طارد طبيعي للبعوض من خلاصات طبيعية”.
يقول د. عبدالرحمن: “البعوض من أكثر الحشرات نقلا للأمراض الخطيرة ومنها فيروس حمى الوادي المتصدع الذي يصيب الحيوانات المجترة مثل الماشية والأغنام والماعز والإبل وقد ينتقل منها إلى الإنسان عن طريق لسعات البعوض الحامل للمرض. كما يمكن أن ينتقل إلى البشر عن طريق الاحتكاك المباشر بالحيوانات الموبوءة، وبخاصة مع سوائل أجسامها”.
يضيف: “ويتسبب البعوض كذلك في انتشار التهاب الدماغ والعمود الفقرى (Encephalomyelitis) ويتسبب فيه البعوض ذو الذيل الأسود والذى يتغذى على الطيور الجارحة ويسمى( كوليستا ميلا نورا)، ويكثر تواجد مثل هذا النوع من البعوض فى مستنقعات المياه العذبة المتجددة حيث الحياة النباتية، ولا يعرف حتى الآن كيف ينتقل الفيروس المسبب لهذا المرض للإنسان لأن نادراً ما أن تتغذى “الكوليستا” على الثدييات والتى يندرج تحت قائمتها الإنسان، لذا فهناك شك من وجود أنواع أخرى من الناموس تنقل هذا المرض من الطيور الجارحة إلى الإنسان، هذا غير الملاريا والكل يعلم مدى خطورتها”.
ويؤكد المخترع أن خطورة البعوض على صحة الإنسان كانت هي الدافع الرئيسي وراء هذا الابتكار، كما أن أضرار مبيداتها كانت دافع ثانيا وراء هذا الابتكار الذي لا يدخل في تركيبته إلا مكونات طبيعية غير ضارة إطلاقا بالإنسان.