توصل الدكتور أحمد عبد اللطيف أبومدين إلى عقار السيانوفيرين الخاص بعلاج فيروس C ليفتح آفاقاً جديدة في علاج مرضي الالتهاب الكبدي الوبائي.. العقار مستخلص من فصائل السيانو بكتريا التي كانت تنتمي للطحالب، ولكن العلماء الآن يصنفوها كفئة مستقلة وهي عبارة عن كائنات حية وحيدة الخلية..
وهذا المستخلص يحتوي علي مكونات عديدة من المواد الفعالة المضادة لفيروس C وهي مادة السيانوفيرين التي يشاركها مجموعة كبيرة من مواد تسمي كبريتات عديدة السكريات ومادة مضادة للأكسدة تسمي فيكوسياتين وبعض المواد عالية القيمة الغذائية.. جميع المواد المستخلص منها العقار طبيعية لا تؤثر علي جسم الإنسان ولا يوجد به مواد كيماوية أو سموم مثل التي توجد في الأدوية والعقاقير.
هذه المادة تعمل علي تحطيم الغلاف الذي يختفي وراءه الفيروس ويحميه من أجهزة المناعة بالجسم المصاب وتحطيم الأقدام التي يرتكز عليها الفيروس باختراقه الخلية الكبدية وإغلاق المستقبلات علي سطح هذه الخلية.. يقول د. أبو مدين ان 69% من الحالات التي أجريت التجارب عليها استجابت للعلاج والباقون تحرروا من أعراض الأعباء الشديدة للمرض.. د. أبو مدين يؤكد أن د. جمال شوقي هو الذي يشرف علي الفريق العلمي الذي يتولي إجراء الأبحاث والتجارب الخاصة بعقار السيانوفيرين وأيضا كل ما يخص التمويل.
ولد المخترع بمحافظة المنيا وتخرج في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1964 بتقدير امتياز وشغل منصب رئيس لوحدة الأبحاث التجريبية بقصر العيني.. تولي د. أحمد عبد اللطيف أبو مدين منصب رئيس قسم الأمراض المتوسطة ومركز الكبد بكلية الطب جامعة القاهرة وعمل نائبا لرئيس الجمعية الطبية المصرية للحميات.. شارك في 7 مؤتمرات علمية خاصة بعقار السيانوفيرين.