Table of Contents
مطالبات بوقف براءات الاختراع على الجينات في أمريكا
تعهدت شركة ميريد جينيتكس، بالدفاع عن حقها في الحصول على براءة اختراع على اثنين من الجينات البشرية المتعلقة بمرضي سرطان الثدي وسرطان المبايض، وفقاً لما صرح به محامي الشركة.
وقال محامي الشركة ريتشارد مارش: “الشركة تؤمن أن براءات الاختراع الخاصة بالشركة صالحة، وقابلة للتنفيذ، والشركة ستطالب بحقها في ذلك عن طريق المحاكم.”
وكان الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، قد تقدم بدعوى ضد شركة ميريد، لمنعها من الحصول على براءات اختراع، بحجة أن براءات الاختراع المتعلقة بالجينات هي أمر غير قانوني، كما سيعيق البحث عن علاج لأمراض السرطان.
وقال مارش “ندرك أن الدعوى قدمت، لكنها لم تتخذ الشكل القانوني بعد، وننوي الدفاع عن حقنا في ذلك، فالمحكمة العليا في الولايات المتحدة أصدرت قراراً عام 1980 حول براءات الاختراع المتعلقة بالجينات، وهذا أدى إلى عشرات الآلاف من براءات الاختراع في حقل الجينات.”
يشار إلى أن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، وكلية الحقوق في جامعة يشيفا قد تقدمتا بدعوى في محكمة جنوب نيويورك ضد مكتب البراءات والعلامات التجارية الأمريكية، وشركة ميريد جينيتكس، ومؤسسة الأبحاث التابعة لجامعة يوتاه.
وكانت الشركة المتخصصة بأبحاث الجينات، قد تقدمت بطلب براءة اختراع على زوج من الجينات أسمتهما BRCA1 وBRCA2 وهما مسؤولان عن كثير من الحالات السرطانية الوراثية التي تصيب الثدي والمبايض لدى النساء.
المدير التنفيذ لاتحاد الحريات المدنية أنتوني روميرو قال إن “منح براءات اختراع خاصة بالجينات، يحد من الأبحاث في مجالات طبية كثيرة، فالمعلومات حول أجسادنا وقدرتنا على اتخاذ قرارات متعلقة بصحتنا هي من أكثر الأمور خصوصية.”
ويضيف روميرو “يجب على الحكومة أن لا تمنح أي جهة خاصة براءة اختراع على أي شيء خاص ويمكن أن يحدد من نحن، كالجينات مثلاً.”
advertisement
ولا تختص الدعوى التي قدمت فقط بالجينين الجديدين، بل تطالب الحكومة يوقف براءات الاختراع المتعلقة بالجينات، علماً أن 20 في المائة من الجينات البشرية لها براءات اختراع لشركات وجهات بحثية.
يذكر أن عدد الأمريكيات المصابات بسرطان الثدي يبلغ أكثر من 192 ألف، منهن 5-10 في المائة إصابات وراثية، وفقاً لما ذكره المركز الوطني للسرطان في أميركا.
الولايات المتحدة: حكم قضائي يلغي براءات اختراع خاصة بالجينات
محكمة أمريكية تلغي حقوقا حصرية لاستخدام الجينات كانت قد صدرت من قبل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، بينما سمحت للشركات فقط بتسجيل براءات اختراع تطويرها للأحماض النووية الاصطناعية.
دور نظام البراءات
إن المسائل الأخلاقية التي تثيرها تقنية كريسبر-كاس9 ليست قاصرة على تحرير الخط الجنسي البشري. ونظراً لقدرتها على تحويل الأنظمة البيولوجية، تطرح أيضاً مسائل مثل: من يقرر كيف يمكن استخدام التكنولوجيا ومن الذي يقوم بذلك وما هي الاستخدامات الآمنة والمقبولة اجتماعياً؟ وما هي الأبحاث التي ينبغي إعطاؤها الأولوية؟ وكيف يمكن كفالة النفاذ العادل إلى العلاجات التي تغير الحياة والتي قد تتكلف ملايين الدولارات لكل علاج، لا سيما في الأنظمة الصحية التي تعتمد على دفع العامة مقابل الاستفادة منها؟ وما هي الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتعديل جينات المحاصيل أو الوقود على المزارعين والعاملين في مجال الزراعة وكيف ستؤثر مثل هذه الاستخدامات على الأنظمة الإيكولوجية؟
وبعض هذه المسائل تتعلق لا محالة بالدور الذي يضطلع به نظام البراءات الذي يصمم من أجل حفز الابتكار لفائدة المجتمع ككل. وقد أودع باحثون آلاف طلبات البراءات التي تتعلق بتكنولولجيا كريسبر خلال العقد الماضي، مما يبين أهمية البراءات في جذب الاستثمار وحفزه في البحث والتطوير التكنولوجي. وكما قالت البروفيسور دودنا: “لقد تطورت طبقة هائلة من ]الملكية الفكرية. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف سيحدث ذلك في المستقبل بمجرد أن تتوفر لدينا منتجات ذات قيمة.”بل إن هيئة MPEG LA لوضع المعايير اقترحت إنشاء منصة ترخيص مشتركة لتقنية كريسبر-كاس9 (أو مجموعة براءات) لتعزيز الوصول إلى التكنولوجيات المشمولة بالبراءات ذات الصلة.